ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الولايات المتحدة تسعى لإضعاف الاتصالات بين كاراكاس وموسكو، مشيرةً إلى توجه وفد أمريكي إلى فنزويلا للقاء ممثلي حكومة نيكولاس مادورو، وسط مخاوف أمريكية بشأن علاقة روسيا بفنزويلا.

ونقلت الصحيفة الليلة الماضية عن مصادرها قولها إن الوفد الأمريكي الذي يضم ممثلين رفيعي المستوى من وزارة الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض، توجه إلى فنزويلا أمس. ولم تقدم الصحيفة أية تفاصيل أخرى حول قوام الوفد ومدة بقاءه في فنزويلا لكنها أكدت أن مستوى الوفد المتوجه إلى كاراكاس هو "الأعلى في السنوات الماضية".

وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة "تبذل الجهود لفصل روسيا عن حلفائها الدوليين" على خلفية التوتر حول أوكرانيا. ونقلت عن مصادرها قولها إن واشنطن خائفة من التهديدات للأمن التي قد تأتي من الحلفاء الروس في أمريكا اللاتينية حال "تعميق المواجهة مع روسيا".

وبالإضافة إلى ذلك لا يستبعد أن واشنطن تعتبر كاراكاس مصدرا إضافيا للنفط حال فرض قيود على مجال الطاقة الروسي. وتعتمد العلاقات الاقتصادية الثنائية بين روسيا وفنزويلا، على وجه الخصوص، على مشاريع التعاون في تطوير موارد الطاقة في فنزويلا، بما في ذلك بمشاركة مؤسسة "روس زاروبيج نفط" الروسية.

وبالتعاون مع شركة النفط والغاز الحكومية الفنزويلية "PDVSA" ، تعمل 5 مصانع مشتركة وتنتج معا حوالي 100 ألف برميل يوميا. ووصف الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، في وقت سابق، العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على روسيا بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا بأنها جريمة ضد الشعب الروسي، مشيرا إلى أن الدول الغربية شنت "حربا إعلامية قاسية" ضد روسيا.