أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، مجددا على التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن كل شبر من أراضي حلف شمال الأطلسي ناتو إذا تعرضت للهجوم، مشددا على ضرورة ألا يشكك أحد في جاهزية الولايات المتحدة على تنفيذ ذلك.
وقال بلينكن - في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الليتواني، جابريليوس لاندسبيرجيس، اليوم الإثنين في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، "إن الولايات المتحدة ستواصل الوقوف إلى جانب أوكرانيا والدفاع عن حق أي دولة في اختيار طريقها".
وأضاف "أن الولايات المتحدة وليتوانيا تتشاركان التزاما عميقا بإرساء الديمقراطية وحقوق الإنسان وتطبيق النظام الدولي القائم على القواعد الذي نعترف به كأساس لأمننا المشترك والذي يتعرض حاليا للتهديد بشكل مباشر من خلال شن حرب غير مبرره ضد أوكرانيا".
وتابع بلينكن "إننا نقف معا في وجه الأزمة الحالية، وندعم أوكرانيا، كما نعمل على توفير المساعدات الأمنية لتعزيز قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها، إلى جانب زيادة المساعدات الإنسانية الموجهة للشعب الأوكراني".
وأشاد بالجهود التي تبذلها ليتوانيا لدعم أوكرانيا، مشيرا إلى أن ليتوانيا تدرك الأهمية الكبيرة لاحترام سيادة كل دولة، حيث تمكن الشعب الليتواني من بناء مجتمع يتمتع بالحرية والانفتاح بعد انتهاء الاحتلال السوفيتي، الأمر الذي يعكس ما يمكن أن يتحقق حينما يختار المواطنون طريق الديمقراطية عوضا عن نظام حكم الفرد المطلق.
ولفت بلينكن إلى أن ليتوانيا طالما بذلت جهودا لدعم وتوفير المأوى للنشطاء المدافعين عن الديمقراطية من بيلاروسيا وروسيا، وإجراءات مساءلة دولية سريعة لوقائع انتهاكات حقوق الإنسان ومساندة حرية الإعلام والحفاظ على أمن وسلامة الصحفيين.
وأوضح أنه وخلال الأسابيع القليلة الماضية، قام الحلفاء بدعم أوكرانيا بالمعدات الدفاعية، فيما سارعت ليتوانيا بإرسال المعدات إلى جانب 4 ملايين يورو كمساعدات طبية عاجلة لأوكرانيا و30 شاحنة ممتلئة بالمساعدات للمعوزين هناك، كما تمكنت منظمة الصليب الأحمر الليتوانية من جمع تبرعت للشعب الأوكراني.
وأكد بلينكن أن الولايات المتحدة تسعى لزيادة تكلفة الحرب على الكرملين وعلى كل من يدعم ويسهل مواصلة هذه الحرب، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة قامت بنشر 7 الآف جندي إضافي في أوروبا لدعم القوات الموجودة بالفعل لتعزيز الجناح الشرقي للناتو، كما من المقرر أن يصل نحو 400 فرد من القوات الأمريكية إلى ليتوانيا خلال الأيام القليلة المقبلة، كما أكد التزام الولايات المتحدة بالبند الخامس من حلف الناتو الذي يفيد بأن الهجوم على أحد الأعضاء يعد هجوما على الأعضاء كافة .