الخميس 27 يونيو 2024

أوكرانيا تتهم روسيا بـ"الإبادة الجماعية"

أوكرانيا

عرب وعالم10-3-2022 | 10:09

دار الهلال

اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بارتكاب "إبادة جماعية" على خلفية قصف مستشفى للأطفال في ماريوبول. ووجهت كييف اتهاماتها لموسكو باستهداف المستشفى مما أدى لدفن مرضى تحت الأنقاض، على الرغم من اتفاق لوقف إطلاق النار يتيح للسكان الخروج من مدينة ماريوبول المحاصرة.

ويعد هذا القصف، الذي قالت السلطات إنه أسفر عن إصابة سيدات في حالة وضع وخلف أطفالًا بين الحطام، هو أحدث واقعة قاتمة في الأزمة الروسية الأوكرانية التي بدأت قبل 14 يوما.

وتعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا هي الأكبر منذ عام 1945.

وقال مجلس مدينة ماريوبول إن المستشفى قد تعرض للقصف عدة مرات، فيما وصف البيت الأبيض ما حدث بأنه استخدام قاسي "للقوة العسكرية لملاحقة مدنيين أبرياء".

ووقع هذا الدمار على الرغم من تعهد روسيا بوقف إطلاق النار كي يتسنى على الأقل لبعض المدنيين المحاصرين الفرار من المدينة حيث يحتمي مئات الآلاف في الملاجئ بدون مياه أو كهرباء منذ أكثر من أسبوع.

وقال زيلينسكي في خطاب بثه التلفزيون الليلة الماضية "أي نوع من الدول هي روسيا الاتحادية التي تخشى المستشفيات، تخشى مستشفيات الولادة وتدمرها؟. وكرر زيلينسكي دعوته إلى الغرب لتشديد العقوبات على روسيا لدفعها للجلوس على طاولة المفاوضات لإنهاء هذه العملية الوحشية. وقال إن قصف مستشفى الأطفال "دليل على وقوع إبادة جماعية للأوكرانيين".

وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن القوات الروسية لا تقصف أهدافا مدنية. وتصف روسيا عمليتها العسكرية في أوكرانيا بأنها "عملية خاصة" لنزع سلاح جارتها وإزاحة قادة تطلق عليهم "النازيين الجدد".

ونشرت وزارة الخارجية الأوكرانية مقطعا مصورا لما ذكرت أنه المستشفى تظهر به فجوات مكان نوافذ المبنى المكون من ثلاثة طوابق. وتناثر حطام محترق في أنحاء المكان.

وذكر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أنه يتحقق من أعداد الضحايا في ماريوبول. وقالت ليزا ثروسيل المتحدثة باسم المكتب "يزيد هذا الحادث من قلقنا العميق تجاه الاستخدام العشوائي للأسلحة في مناطق مأهولة وحصار مدنيين وسط أعمال قتالية نشطة في عدة مناطق".

وذكر حاكم منطقة دونيتسك أن 17 أُصيبوا جراء هذه الواقعة. واتهمت أوكرانيا روسيا بانتهاك وقف إطلاق النار حول المدينة الساحلية الجنوبية، حيث يقول مسئولون وعمال إغاثة إن إمدادات الغذاء والماء بدأت تنفد بعد أيام من القصف الروسي. وقال وزير الخارجية دميترو كوليبا على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي إن "القصف العشوائي مستمر".

وذكرت شركة ماكسار تكنولوجيز أن صورا التُقطت بالأقمار الصناعية الليلة الماضية تظهر أضرارا جسيمة في المباني السكنية والمتاجر ومراكز التسوق في المدينة.

وألقت روسيا باللوم على أوكرانيا في فشل عمليات الإجلاء.

وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة الليلة الماضية أنه من بين أكثر من مليوني لاجئ إجمالا من أوكرانيا، فر أكثر من مليون طفل من البلاد منذ بدء العملية العسكرية في 24 فبراير الماضي، وخلفت 37 طفلا قتيلا على الأقل و50 مصابًا.

ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس الأوكرانية أمس عن أحد كبار مساعدي الرئيس زيلينسكي قوله إنه تم إجلاء نحو 48 ألف أوكراني عبر ممرات إنسانية.

وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن منازل دمرت في أنحاء أوكرانيا، مضيفةً أن "مئات الآلاف يعيشون بدون طعام أو مياه أو كهرباء أو رعاية طبية".واستمر تدفق الآلاف على الدول المجاورة. ووافق صندوق النقد الدولي الليلة الماضية على تمويل طارئ لأوكرانيا بقيمة 1.4 مليار دولار لمساعدتها في تلبية احتياجات الإنفاق العاجلة.