كتب هشام الشريف:

حالة من الحزن يعيشها الوسط الإذاعي عقب وفاة الإعلامية نجوى أبو النجا، رئيس قطاع القنوات المتخصصة السابق، التي رحلت أمس بعد صراع مع المرض لسنوات.

 

 في البداية، يقول شريف عبد الوهاب، رئيس إذاعة البرنامج الثقافي، إن الراحلة تربطها علاقات صداقة مع كل الإذاعيين، فهي الإنسانة والإعلامية في نفس الوقت، ولا أنسى أول لقاء بيننا، حينما قالت لي ستصبح إذاعيا ناجحا، وبالفعل أول تجربة لي في الإذاعة كانت من خلال برنامج (هناك فرق) الذي نال استحسان كل المستمعين، وبعدها قلت أنا أقدم أفضل برنامج، ولكن قالت لي قل من أفضل البرامج حتى لا يشعر زملاؤك بالغيرة، ومن هنا بدأت اتحسس كلماتي بسبب نصيحتها.

 

وأضاف “عبد الوهاب”: لا يمكن أن أنسى خطاب الشكر الذي أعطته لي بعد تغطيتي مؤتمرًا بالبحرين والأردن، ومازلت أحتفظ به في مكتبتي الخاصة.

 

وعن علاقتها بزملائها وأصدقائها يقول: كانت الإنسانة التي دائما تجمع كل أصدقائها في منزلها بالمعادي للتواصل معها، وآخر مرة عزمتهم على وجبة كشري، وللأسف لم أحضر لظروف عملي، وقبل وفاتها بيومين ودخولها في غيبوبة كنت في زيارتها بمستشفي المعادي العسكري، ورغم الألم الذي تعانيه إلا أن ابتسامتها حاضرة فهي صاحبة طلة وعندما تجلس معها لا تتركها.

 

نجوى أبو النجا رحلت بجسدها ولكن ستظل روحها الطاهرة معنا بأعمالها الإنسانية وحب الخير للكل.