شهدت وسائل التواصل الاجتماعي في الأردن حالة من الغضب العارم خلال الساعات الماضية، وذلك بعد تداول صورة تروج "للمثلية الجنسية" ضمن أحد الكتب لرياض الأطفال في البلاد.
وفي الصورة المتداولة والتي تم تصويرها من الكتاب، ظهر طفلان متطابقان في الزي والحركة، مدرج تحتها كلمة "مثلي"، دون إعطاء توضيح حول ما إذا كان القصد هو "المثلية الجنسية" أم التشابه في الزي.
وأثارت الصورة جدلًا واسعًا في المجتمع الأردني، حيث رفض قطاع كبير من المواطنين ما أسموه بـ"المخطط" لتدمير الأطفال بترويج الأفكار الشاذة بينهم.
ومن جهتها، نفت وزارة التربية والتعليم الأردنية صحة وجود صورة متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي،وقال وزير التربية والتعليم، وجيه عويس، إن الوزارة حريصة على المناهج الدراسية وإزالة التشوهات منها.
وأوضح الوزير، أمس الجمعة، أن الصورة المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لطفلين ملتصقين ببعضهما البعض، وكتب عليها عبارة "مثلي" ليست من ضمن المناهج الدراسية في الأردن.
وبين الوزير أن الصورة من أوراق عمل حضرها المعلم لتلاميذه كنشاط إضافي، وأن عبارة "مِثلي" في الصورة تعني "شبيهي"، مؤكدا على أنها غير مقصودة، وكان من الأجدر عدم استخدامها.
وأوضح أن الوزارة تمنع قطعا استخدام أي مادة إثرائية دون أن تمر على اللجان المتخصصة، ثم تذهب لإقرارها في مجلس التربية والتعليم، مؤكدا على أن جميع المدارس بما فيها الأجنبية تخضع لقانون الوزارة.
وبين عويس أن لجنة مختصة من الوزارة ستتوجه يوم الأحد المقبل إلى المدرسة للتحقق من ورقة العمل والمعلم بشأن ما ورد. وشدد على أن ورقة العمل لم يقصد بها المعلم استخدام كلمة "مثلي" بالمعنى الذي تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي.