قال سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، اليوم، إن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كانت إجراء استباقيا وفي وقته المناسب للاستجابة إلى "خطوات كييف الإجرامية" ضد دونباس.
وأشار باتروشيف - حسب ما نقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية - إلى وثائق تثبت أن كييف كانت تتآمر لشن هجوم واسع ضد دونتسيك ولوجانسك، المنطقتين التي اعترفت بهما روسيا كدولتين مستقلتين، مضيفا: "ولذلك فإن هدف عمليتنا الخاصة في أوكرانيا ليس تغيير النظام في كييف، كما يحاول الغرب إثبات ذلك، لكن لحماية الناس من مذبحة ونزع السلاح من أوكرانيا".
وتابع قائلا: "مع حلول بداية العام الجاري، السلطات في كييف رفضت علنا تنفيذ اتفاقيات مينسك فيما يخص التسوية السلمية في دونباس، وأعلنت عن خططها الخاصة لتطوير أسلحة نووية"، لافتا إلى أن نحو 100 ألف جندي أوكراني تم حشدهم على الحدود الشرقية للبلاد.
وأكد باتروشيف أن ذلك "تسبب في ظهور تهديد خطير على أرواح 4 ملايين شخص يعيشون في دونتسك ولوجانسك وكذلك المقيمين في المناطق الأخرى المتحدثة للغة الروسية في أوكرانيا والذين تم ترهيبهم على يد المليشيات القومية الأوكرانية لمدة 8 سنوات".
من ناحية أخرى، أعلنت القوات المسلحة الأوكرانية مقتل حوالي 17 ألف جندي روسي وتدمير 586 دبابة و123 طائرة منذ بداية الحرب وحتى اليوم.
وكتبت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في منشور عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وفق ما أوردته وكالة أنباء (يوكرينفورم) الأوكرانية، أن "إجمالي الخسائر القتالية التقريبية للجيش الروسي بين 24 فبراير و28 مارس بلغ حوالي 17 ألف شخص و586 دبابة و1694 مركبة قتالية مدرعة و302 من الأنظمة المدفعية و95 من أنظمة الصواريخِ متعدّدِ الانطلاقِ و54 من أنظمة الدفاع الجوي و123 طائرة و127 مروحية و 1150 مركبة و7 سفن وقوارب و73 خزان وقود و66 طائرة بدون طيار من المستوى التشغيلي والتكتيكي و21 وحدة من المعدات الخاصة و4 أنظمة صواريخ باليستية قصيرة المدى".
وفي الوقت نفسه، أوضحت هيئة الأركان العامة أنها لا تزال تعمل على توضيح البيانات، نظرا لصعوبة حسابها بدقة بسبب "الكثافة العالية للأعمال العدائية".