حققت البنوك الحكومية الكبرى في الصين مكاسب ضخمة العام الماضي بفضل الانتعاش الاقتصادي في البلاد بعد مرور عام صعب شهدته البلاد بسبب تفشي جائحة كورونا.

وكانت المؤسسات المصرفية الرئيسية في البلاد سجلت في الربع الأول من عام 2020 أسوأ أداء لها خلال عقد من الزمان، متأثرة بوباء كورونا الذي أدى إلى تضخم الديون المشكوك في تحصيلها. ومع ذلك، شهد الربع الثالث من عام 2020 بداية انتعاش للقطاع المصرفي.

أعلن بنك التعمير الصيني، ثاني أكبر بنك في البلاد من حيث الأصول، الأربعاء أنه سجل في العام الماضي صافي أرباح قدره 302.5 مليار يوان (42.6 مليار يورو)، بزيادة 11.6% على أساس سنوي. 

وقالت وكالة بلومبيرج إن هذا هو أسرع معدل نمو يحققه البنك في ما يقرب من عقد من الزمان. 

ولم يشر البنك في بيانه حول النتائج التي حققها للأزمة التي تضرب القطاع العقاري في البلاد.

وتقوم الأسواق بدراسة الوضع المالي لشركة إيفرجراند، بعدما تراكمت عليها ديون هائلة تقدر ب 260 مليار يورو العام الماضي، بشئ من القلق لأن انهيارها يمكن أن يؤثر بشكل كبير على معدل نمو العملاق الآسيوي.

وقال بنك التعمير الصيني محذرا: في عام 2022، من المرجح أن تستمر جائحة كوفيد-19 (...)، ومع تصاعد التوترات الجيوسياسية، قد تشهد الأسواق المالية مزيدا من الاضطرابات، دون أن يشير صراحة إلى أوكرانيا.

من جانبه، سجل البنك الزراعي الصيني ارتفاعا بنسبة 11.7% في صافي أرباحه لتصل إلى 241.1 مليار يوان (34 مليار يورو).

وقد ساعد تحسن الوضع المالي لبعض الشركات في الصين على سداد قروضها وخفض القروض المتعطلة. وقال البنك يوم الأربعاء إن القروض المتعطلة تمثل 1.43% من قروضه في عام 2021 (مقارنة بـ 1.57% قبل عام).

أما البنك الصناعي والتجاري الصيني، أكبر بنك في العالم من حيث الأصول، فقد حقق العام الماضي 348.3 مليار يوان (49.1 مليار يورو)، بارتفاع 10.2% على أساس سنوي.