أكد المتحدث باسم ​الكرملين​ ​دميتري بيسكوف​ أن عدم قدرة شركة شل النفطية العملاقة على شراء ​الغاز​ الروسي، يعد "أحد الآثار الجانبية لسياسات لندن المعادية ل​روسيا​".

وأوضح بيسكوف أنه "على عكس دول ​الاتحاد الأوروبي​، فرضت المملكة المتحدة عقوبات على شركة ​جازبروم​، ولندن الآن غير قادرة على دفع ثمن الغاز الروسي، حتى بالروبل".

وأضاف "تريد لندن أن تكون الزعيمة في كل شيء مناهض لروسيا، بل إنها تريد أن تكون متقدمة على واشنطن في هذا الأمر.. إنها إحدى الآثار الجانبية".

وقالت وكالة بلومبرج أن "شل" لن تكون على الأرجح قادرة على دفع ثمن الغاز الروسي هذا الشهر، "لأن ​بريطانيا​ فرضت عقوبات على جازبروم".

والأسبوع الماضي طلب الرئيس الروسي ​فلاديمير بوتين​ تحويل مدفوعات إمدادات الغاز من "الدول غير الصديقة" إلى الروبل، قائلاً إن موسكو "سترفض قبول المدفوعات من هذه العقود بالعملات التي فقدت مصداقيتها"، بما في ذلك الدولار واليورو.

كما كلف الحكومة بمنح جازبروم تعليمات بشأن تعديل العقود الحالية.

وفي 31 مارس الماضي وقع بوتين مرسوماً بشأن قواعد تجارة الغاز مع "الدول غير الصديقة"، والذي ينص على نظام جديد لدفع العقود.

وبدأ سريان الإجراء الجديد لدفع مشترين من "دول غير صديقة" مقابل الغاز الروسي في خطوط الأنابيب بالروبل أمس /الجمعة/.

ويطلب من هؤلاء المشترين فتح حسابات خاصة بالروبل والعملات الأجنبية لدى "جازبروم بنك" لدفع تكاليف إمدادات الغاز.

وسيتم تحويل العملات في البورصات الروسية. وفي حالة الدفع غير الكامل، يحق للجمارك الروسية حظر عمليات التسليم.

كما يحق للجنة الحكومية لمراقبة الاستثمار الأجنبي في روسيا إصدار استثناءات من هذه القواعد للمشترين الأفراد.