الأربعاء 26 يونيو 2024

بعد توجيهات الرئيس السيسي .. تفاصيل تجربة زراعة القطن قصير التيلة في مصر

القطن قصير التيلة

تحقيقات3-4-2022 | 15:25

أماني محمد

أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي، توجيهات بإعداد تقييم دقيق ومتكامل لتجربة زراعة القطن قصير التيلة في مصر من كل الجوانب، لدراسة مدى جدارة مسار التوسع في زراعته مستقبلًا، وذلك بعد إعلان نجاح التجربة بشرق العوينات موسم 2021، حيث تناول اجتماع الرئيس وعددا من الوزراء اليوم متابعة نتائج تجربة زراعة القطن قصير التيلة بمصر في الأراضي المستصلحة.

وشهد الاجتماع استعراض نتائج تجربة زراعة القطن قصير التيلة بشرق العوينات في جنوب الوادي، وجهود توفير البذور وأجهزة الحصاد، فضلًا عن نتائج تحاليل التربة والمياه والمناخ في المنطقة لتتلاءم مع زراعة القطن من هذا النوع، الذي يعد الأكثر طلبًا واستخدامًا بسوق العمل، ما يتطلب تلبية احتياجات المصانع منه، الأمر الذي يساعد على إقامة صناعات وطنية، ويسهم في توفير العملة الصعبة عن طريق خفض الاستيراد من القطن قصير التيلة.

يعمل التوسع في زراعة الأقطان قصير التيلة على توفير واردات مصر منها ومن الغزول السميكة والأقمشة التي تتعدى 2 مليار دولار سنويا، حيث يعد هو الأساس في صناعة الملابس عالميا، فيما تحتاج مصانع الغزل والنسيج تستورد حالياً نحو 2 مليون قنطار من الأقطان والغزول قصيرة التيلة.

تجربة زراعة القطن قصير التيلة

في سبتمبر 2018، تم الاتفاق على زراعة مساحة تجريبية معزولة من القطن قصير التيلة لتلبية احتياجات المصانع، حيث أكدت الحكومة آنذاك أنه لن يتم تخفيض نسبة الأراضي المزروعة من الأقطان طويلة التيلة، بل نعمل على زيادة مساحات جديدة من الأقطان متوسطة وقصيرة التيلة، عالية الإنتاجية، على أن يتم استيراد بذورها من الدول التي تميزت في زراعتها.

تم التنسيق بين وزارة الزراعة ووزارة قطاع الأعمال لزراعة مساحة تجريبية معزولة من الأقطان قصيرة التيلة، حتى لا تختلط مع الأصناف المصرية طويلة التيلة.

 

وفي نوفمبر الماضي، أعلنت وزارة قطاع الأعمال العام عن نتائج تجربة زراعة القطن قصير التيلة بمنطقة شرق العوينات (218.7 فدان) للعام الحالي 2021 بالتعاون مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي.

بلغ متوسط الإنتاجية للفدان الواحد 9.85 قنطار زهر في 2021 مقارنة بـ5.7 قنطار في العام الماضي 2020، ويرجع ذلك إلى الدروس المستفادة من التجربة في عامها الأول والخبرات المتراكمة عن زراعة الأقطان قصيرة التيلة آلياً في أراضٍ صحراوية لأول مرة في مصر.

قررت الجهات المعنية الاستمرار في نفس موقع الزراعة لعامي 2020 و2021 وباستخدام نفس البذور لبناء المعرفة المطلوبة للوصول إلى أفضل النتائج.

ويمثل الطلب المحلي والعالمي على الملابس المصنعة من الأقطان قصيرة التيلة يمثل (97:98%) من إجمالي الأقطان المزروعة مقارنة بـ(2:3%) للأقطان طويلة التيلة.

تم التأكيد على أن تكون الزراعة في مناطق بعيدة عن الوادي والدلتا، ضماناً لعدم الخلط مع الأقطان المصرية طويلة التيلة، وعليه كان اختيار مزرعة الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية بمنطقة شرق العوينات.

مقدار الوفر المحقق من زراعة تلك الأقطان حوالي ألف جنيه مصري في القنطار الشعر أو ما يمثل 43% من تكلفة استيراد القطن اليوناني الذي وصل سعره هذا الموسم إلى 2330 جنيها للقنطار.

 

أكدت وزارة قطاع الأعمال العام حرصها الكامل على استمرار التوسع في زراعة الأقطان طويلة التيلة في الوادي والدلتا والتي تتميز مصر بإنتاجها، واتخاذ ما يلزم من إجراءات للحفاظ على نظافة القطن المصري وتحسين جودته وربطه بالأسعار العالمية.

التوسع في زراعة الأقطان قصير التيلة في الصحراء يوفر واردات مصر منها البالغ قيمتها 2 مليار دولار سنويا، لأن مصر تستورد الملابس الجاهزة والغزول السميكة والأقطان قصيرة التيلة للوفاء باحتياجات السوق المحلي.