الأربعاء 15 مايو 2024

رائد العزاوي: مليشيا موالية لإيران تسعى لإثارة الفوضى في محافظة الأنبار

رائد العزاوى

عرب وعالم4-4-2022 | 00:39

سامى الجزار

قال الدكتور رائد العزاوي، رئيس مركز "الأمصار" للأبحاث والدراسات، إن ما يحدث في محافظة الأنبار العراقية من هجمات للمليشيات وتهجير الآلاف من منازلهم، هو عملية تغير ديموغرافي لصالح إيران وحلفائها في العراق، وأن هناك مليشيا موالية لإيران  تسعى لإثارة الفوضى في المحافظة.

 وأوضح حقيقة ما يجري في الأنبار، مؤكدا أنه جزء من مسلسل قديم بدأ منذ أن قررت إيران أن تدعم مجموعة مليشيات مسلحة، وأن تدعمها بالسلاح بعد ما حدث من داعش في عام 2014.

 

أشار العزاوي، إلى أن ما يجري الآن شيء قديم عندما قررت هذه الجماعات المسلحة بعد الحرب ضد داعش، أن تتمركز في هذه المنطقة وأن تشكل جيبًا من جيوب الانتشار نحو الغرب باتجاه سوريا لدعم بشار الأسد، والجميع يتذكر قصة “صهيب الراوي” المحافظ الأسبق لهذه المحافظة الذي طرد في ذلك الوقت قبل أن يصدر بشكل كامل ويعطيهم مجموعة من المعسكرات لألوية "الطفوف"، حيث تذكرنا بقضية قاسم مصلح وأيضًا كتائب حزب الله التي سيطرت على منطقة القائم والكيلو 160.

 

قبول المليشيات في المنطقة

 

وتابع: في بعض المناطق القريبة من بغداد -والتي أقولها بشكل واضح- أصبحت مناطق ذات نفوذ إيراني ودفعت اهالي تلك المناطق وصل بهم الحال الي قبول هذه المليشيات بعد أن غٌيب الالاف من أبنائهم وهدمت منازلهم وتمت إزاحتهم من مناطقهم وتغير ديموغرافيتها.

 

 

صراع في المنطقة

 

وأوضح أن هذه مسألة صراع  بين إيران وحلفائها من جانب وبين أهالي هذه المنطقة من ناحية أخرى، الذين وصلو إلى حالة عدم قبول ما يجري في مدنهم وعمليات التخويف والترهيب التي تعيشها مدينة الانبار.

 

وأضاف: في الحقيقة هذا الصراع ليس مسألة عشائرية كما يعتقد البعض إنما مشكلة صراع بين جهتين وهم جهة حقيقة واضحة المعالم وجهة أخرى تحاول التمسك ببقاء هذه المحافظة بعيدة عن الصراعات بين تلك المليشيات، وجهة أخرى لها علاقات بالمليشيات الإيرانية.

 

 

ولفت مدير مركز الأمصار إلى أن منطقة الأنبار أصبحت مرتعًا لتجارة الحشيش والمخدرات تابعة لهذه المليشيات، بالإضافة إلى عمليات التهريب فأصبحت هذه المنطقة تجلب ملايين الدولارت لهذه المليشيات، مضيفًا: صحيح هناك صراع واضح وربما يتفق البعض أنه لا يزال الحلبوسي ولا زال حلفاءه في تلك المحافظة لديهم نفوذهم في المنطقة.

 

وعن رد الحلبوسي عن تهجير أهالي المنطقة، قال العزاوي، إنه كان هناك رد فعل إيجابي منه على هذا الموضوع ولكن ليس هذا رد الفعل المنتظر وإنما هذا رد فعل إعلامي يمكن أن نتحدث عنه كإعلام.

 

واختتم تصريحاته: "إذا كان السيد الحلبوسي يعتبر نفسه الآن ممثلا لسنة العراق فكيف يمكن له أن يتحدث بهذة الطريقة، كان عليه أن يتخذ خطوات واضحة لمواجهة المخاطر التي يتعرض لها أهلنا في الانبار، وكان عليه أن يقول لهذه المليشيات أين أبناءنا المغيبين؟ لماذا تاجرتم بقضية المغيبين في العراق؟ ولماذا قلتم لهم قبل الانتخابات سنعيدكم إلى مدنكم ولم تفوا بتلك الالتزامات وها قد مرت 6 أشهر عليها الانتخابات وها انتم في مكانكم، فقط بحثتم عن مناصبكم وعن كراسيكم، وإذا كنتم فعلًا تمثلون السنة في العراق ما هو مصير الآلاف من سكان هذه المنطقة، حيث تقول تقارير إن سكان هذه المناطق هجروا بالكامل من مناطقهم وأصبح الأهالي غير قادرين على العودة لها من المسؤول عن ذلك، يجب أن تكون ردود الفعل مسؤولة ليست ردود فعل على السوشيال ميديا".

Dr.Radwa
Egypt Air