شهدت محافظة شمال سيناء أول تجربة من نوعها، لمشاركة رجال أعمال شباب جهود الدولة فى إعمار وإعادة تأهيل مناطق سكنية بتجمع "أبو يوسف"، أحد تجمعات الغراء التابعة لمركز الشيخ زويد بشمال سيناء.
شملت أعمال التطوير للتجمع السكنى، 19 منزلا ومسجد وبيت ضيافة، تولى تنفيذه "اتحاد رجال الأعمال الشباب بشمال سيناء"، وافتتحه رسميا اللواء عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء بعد استكمال التجهيزات، وتأثيث المجلس بكل بيت بجانب ما قامت به المديريات الخدمية من توصيل خط جهد عالى وتوفير محول كهرباء وشبكات إنارة داخلية للمكان.
قال الدكتور كريم صلاح، ممثل اتحاد شباب رجال أعمال شمال سيناء، الذين نفذوا أعمال التطوير،-فى تصريحات - إن ماقاموا به رسالة محبة لأهل سيناء ومن أجل أن يتكرر هذا النموذج بكل قرية وتجمع فى سيناء، وأنهم يعتبرونه واجب عليهم.
وأكد "سلام" أنهم كرجال أعمال شباب يقدمون نموذجا للبناء والتعمير على خطى رئيس الجمهورية، موجها التحية للقوات المسلحة على تطهير سيناء من الإرهاب وعلى التنمية والتعمير على أرض المحافظة، مشيرا إلى أنه لولاهم ما استطاعوا تطوير وافتتاح تجمع "أبو يوسف - أبو عيطة" بمركز الشيخ زويد، معربا عن الشكر والإحترام والتقدير على دعمهم ومساعدتهم القوية لهم لإتمام التطوير فى أسرع وقت وبأعلى كفاءة.
وقال عبدالرحمن يوسف أبو عيطة، من أهالى التجمع الذى تم تطويره، إنهم قبل نحو شهرين عادوا لبيوتهم، وكانت البيوت فى هذا المكان خربة لا تصلح للسكن بعد أن سكنها الإرهاب، وبيوت مهدمة .
وأشار إلى أن الشباب أبناء شمال سيناء المخلصين من اتحاد رجال الأعمال كانوا على قدر المسئولية، وانطلقت أياديهم تعمر المكان بداية من بيت الله ثم الديوان ثم الوصول لكل بيت ورفع كفائته وتجميله وتجهيزه ليعود إليه من حاول الإرهاب اقتلاعهم من المكان، يعودوا لبيوتهم معززين مكرمين فى بيوت فيها يبدأون حياتهم حياة كريمة.
وأوضح أن محافظ شمال سيناء يتابع وصول الخدمات، كما يتابع مجلس مدينة الشيخ زويد جهود فتح الطرق وإنارتها وتوصيل المياه يوميا للبيوت وتسهيل ومساعدة كل من يقدم خدمة، لافتا إلى أن رجال وأبطال شركة الكهرباء بدورهم كان لهم الأثر فى عمران المكان، والشباب والرياضة بتنفيذ قوافل لإسعاد الشباب، ولمديرية التضامن دور ممثلا ببعض الجمعيات التابعة لها التى قدمت خدمات عاجلة للمواطنين، وخطوات قادمة لمشروعات يعتزم تنفيذها جهاز تعمير سيناء والتربية والتعليم والأزهر الشريف، كما قام أحد فاعلى الخير بحفر بئر فى المكان ليروى عطش الأرض والناس، ومطلب مهم للجميع أن يتكرر نموذج ماتم فى تجمع ابو يوسف بكل تجمعات المناطق المجاورة.