تزخر الإذاعة المصرية بالعديد من البرامج والمسلسلات المصرية، والتي تمثل تراثاً حقيقياً لمصر، اشتهرت الإذاعة المصرية ببرامجها المختلفة، والتي ساهمت في تشكيل وجدان الكثيرين في مصر والوطن العربي، ومن أشهر برامج الإذاعة المصرية: برنامج «على الناصية»، «كلمتين وبس»، «ساعة لقلبك» للفنان فؤاد المهندس، إلى جانب برنامج «إلى ربات البيوت» أشهر برامج المرأة في الإذاعة، وبرنامج «غنوة وحدوتة» أحد أشهر برامج الأطفال.
وتقدم بوابة دار الهلال خلال شهر رمضان المبارك كل يوم حلقة من أحد أشهر البرامج الإذاعية، وهو البرنامج الإذاعي زيارة لمكتبة فلان، وحلقة اليوم عن خالد محمد خالد.
وخالد محمد خالد مولود فى 15 يونيو 1920 فى «العدوة» إحدى قرى الشرقية لأسرة ريفية متوسطة الحال وألحقه والده المتدين بكتاب القرية لحفظ القرآن، وتعلم القراءة والكتابة ثم اصطحبه أخوه حسين معه إلى القاهرة لإتمامه حفظ القرآن واستطاع أن يتم حفظ القرآن فى خمسة أشهر وله من العمر عشر سنوات، ثم التحق بالمعهد الابتدائى بالزقازيق ثم انتقل للقاهرة ليكمل تعليمه الابتدائى ثم بالمعهد الثانوى ثم بكلية الشريعة بالأزهر وتخرج متخصصا فى التدريس من 1947 حتى 1954 ثم عمل مستشارا بوزارة الثقافة فى مشروع الألف كتاب مع نجيب محفوظ وعلى أدهم، وفى 1958 كان عضوا بالمجلس الأعلى للفنون، ثم أشرف على لجنة تحقيق التراث فى الوزارة، ثم ترك الوظيفة للتفرغ للقراءة والتأليف فى 1976 إلى أن توفى يوم 29 فبراير 1996.
والإذاعة المصرية شكلت وجدان المصريين والوطن العربي، منذ انطلاق البث الإذاعي في مايو 1934، والذي جرى حينها بالاتفاق مع شركة ماركوني؛ إلى أن جرى "تمصير" الإذاعة بعدها في عام 1947.
بدأت الإذاعة المصرية افتتاحها في تمام الساعة الخامسة والنصف مساء يوم31 مايو عام 1934 بآيات من الذكر الحكيم بصوت الشيخ محمد رفعت، وتلاها إنطلاق صوت الآنسة أم كلثوم التي تقاضت ٢٥ جنيهًا نظير إحيائها للإفتتاح، وغني أيضًا في ذلك اليوم المطرب صالح عبد الحي، ثم مطرب الملوك والأمراء محمد عبد الوهاب وشمل برنامج الاذاعة حسين شوقي أفندي الذي ألقى قصيدة لأمير الشعراء أحمد شوقي بك، وألقى الشاعر علي بك الجارم بصوته قصيدة تحية لملك البلاد فؤاد الأول ملك مصر والسودان، والمونولوجست محمد عبدالقدوس، والموسيقيان مدحت عاصم وسامي الشوا"، ومع أحمد سالم كان المذيع محمد فتحي الذي عرف بلقب "كروان الإذاعة.
وقد مر تاريخ الإذاعة في مصر بعدة مراحل لكل مرحلة سماتها وهي: الإذاعات الأهلية و عهد شركة ماركوني البريطانية و مرحلة التمصير وعهد الثورة ومرحلة الشبكات الإذاعية والسيادة الإعلامية حتى الآن.