الثلاثاء 21 مايو 2024

ألمانيا تطالب بإجراء تحقيق حول "فظائع" ارتُكبت في مالي

المانيا

عرب وعالم10-4-2022 | 10:58

دار الهلال

 طلبت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت، خلال زيارة إلى مالي الليلة الماضية إجراء تحقيق حول "فظائع" ارتُكبت في نهاية مارس الماضي في مورا وسط البلاد.

وأكد المجلس العسكري الحاكم في باماكو أنه تم تحييد 203 إرهابيين في نهاية مارس الماضي في مورا، فيما تشير شهادات جمعتها وسائل الإعلام والمنظمة غير الحكومية "هيومن رايتس ووتش" إلى إعدام جماعي لمدنيين على أيدي الجنود الماليين.

وطالبت لامبرخت أمس بإجراء تحقيق "كامل وشفاف" في هذه الوقائع. وقالت بعد لقاء مع جنود ألمان في جاو (شمال مالي) إن السؤال المطروح هو معرفة "ما إذا كان هذا هو النظام الذي نريد دعمه"، حسب تصريحات نقلتها وزارة الدفاع الألمانية.

وأضافت الوزيرة الاشتراكية الديموقراطية "نحن نرى أنه يتم تدريب الجنود الماليين بشكل رائع من قبل جنود ألمان متحمسين ومؤهلين، قبل أن ينطلقوا بمهام بهذه القدرات، مع القوات الروسية إن لم يكن مع مرتزقة مثلا". وأوضحت "لذلك يطرح السؤال عما إذا كان هذا يمكن أن يتوافق مع قيمنا، خصوصا إذا كان علينا بعد ذلك أن نشهد فظائع كما حدث في مورا".

وأدانت فرنسا ودول الغرب دعوات السلطات المالية، على حد قولهم، لمجموعة الأمن الروسية الخاصة فاجنر، التي تثير أفعالها جدلا. لكن السلطات المالية تؤكد أنها لا تلجأ إلى مرتزقة وتتحدث عن تعاون بين دولتين مع روسيا.

وكانت ألمانيا قد ذكرت الأشهر الماضية أنها ستعيد تقييم الإبقاء على مهمة جنودها في مالي لا سيما منذ إعلان انسحاب القوات الفرنسية من هذا البلد في فبراير الماضي. ويشارك الجيش الألماني حاليًا في مهمتين الأولى هي "بعثة الاتحاد الأوروبي للتأهيل في مالي" التي تضم 328 جنديا ألمانيا، و"بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي" (مينوسما) التي يشارك فيها 1170 جنديا ألمانيا.

وشددت الوزيرة الألمانية على أن المسألة الأساسية هي معرفة من سيتولى تشغيل مطار جاو في المستقبل بدلا من فرنسا. ومن المفترض أن يقرر النواب الألمان في مايو المقبل ما إذا كان الجيش الألماني سيواصل مهامه في البعثتين.