أعلن قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية بالقوات المسلحة الروسية إيجور كيريلوف، اليوم /الخميس/ أن ثمة أدلةًَ أثبتت عمل خبراء أوكرانيين على صنع وسائل لنقل أسلحة الدمار الشامل، وأن واشنطن بتمويلها مثل هذه المشروعات تعترف في الواقع بعمل هؤلاء الخبراء.
وقال كيريلوف - في تصريحات صحفية نقلتها وكالة أنباء /سبوتنيك/ الروسية - "باستخدام مثل هذه الصيغ، فإن واشنطن تعترف في الواقع بالعمل الذي قام به الخبراء الأوكرانيون بشأن إنشاء وسائل إيصال واستخدام أسلحة الدمار الشامل، وترى جدوى في مواصلة تمويلها".
وأشار إلى أنه تم إنشاء المركز العلمي والتكنولوجي الأوكراني، للقيام بمهمات تحت رعاية وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" بما في ذلك في مجال الأسلحة البيولوجية وأن عملاءه ورعاته من الولايات المتحدة هم وزارتي الخارجية والدفاع.
وأضاف كيريلوف أن ثمة أدلة أكدت أن هناك تدفقا خارجيا للخبراء العلميين لدى أوكرانيا في تطوير أنظمة إيصال الأسلحة الحديثة، وكذلك خبراء في تطوير الأسلحة البيولوجية والإشعاعية والكيميائية والنووية. ووجد المتخصصون الأكثر تدريبا من ذوي الخبرة العملية في المواد والتقنيات ذات الاستخدام المزدوج أنفسهم في ظروف مهنية ومالية غير مواتية، ما يجعلهم عرضة للانخراط إلى جانب دول أخرى للمشاركة في برامج تطوير أسلحة الدمار الشامل ووسائل النقل لأسلحة الدمار الشامل وأسلحة أخرى، بحسب قوله.
وكانت الرئيسة المشاركة للجنة البرلمانية الروسية للتحقيق في أنشطة المختبرات البيولوجية في أوكرانيا إيرينا ياروفايا قد أعلنت في 31 من الشهر الماضي أن البحوث التي أجراها الجانب الأوكراني ستقيم على أنها تشكل تهديدا لروسيا وأوكرانيا نفسها، وكذلك المجتمع الدولي، فيما اعتمد مجلسا الدوما والاتحاد في روسيا، الأسبوع الماضي، قرارا بشأن إنشاء لجنة مشتركة للتحقيق في أنشطة المعامل البيولوجية بأوكرانيا.
ونظمت وزارة الدفاع الروسية عرضا، في وقت سابق، يوضح أن الولايات المتحدة أنفقت أكثر من 200 مليون دولار لتشغيل المختبرات البيولوجية في أوكرانيا، والتي شاركت في تنفيذ البرنامج البيولوجي العسكري الأمريكي.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أنه لا توجد لدى الولايات المتحدة مختبرات كيميائية أو بيولوجية في أوكرانيا، ووصفت التصريحات الروسية، بأنها "محاولة لتبرير عمليتها العسكرية".