منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا، ونجد كل يوم قصصًا إنسانية مؤثرة من ضمنها هذه الفتاة التي استغلت موهبتها في الرسم الكاريكاتوري، لتحول نفسها لشخصية كارتونية تسرد معاناتها وأسرتها، من خلال يوميات تحكيها وتنشرها للعالم وهو ما جعلها تكسب تعاطف الملايين حول العالم.
وجدت إيفاشينكو الفتاة المراهقة التي كانت تعيش مدينة "ماريوبول" الأوكرانية المحاصرة، ملاذًا للتعبير عن نفسها من خلال فنها، فصورت نفسها كشخصية كرتونية في رسوماتها، معبرة عن مشاعرها وأفكارها وخبراتها، وتحكي بعض رسوماتها التوضيحية عن الأصوات التى سمعتها، بينما تصور أخرى مشاهد من الحياة اليومية فى أوكرانيا، وفقًا لموقع "مترو" الإخباري.
وكانت إيفاشينكو ووالدتها وجدتها وجدها من بين أولئك الذين تمكنوا من الفرار من ماريوبول والوصول إلى بر الأمان في مدينة كراكوف البولندية، ومع ذلك اضطر والد إيفاشينكو إلى البقاء.
وقالت الفتاة إن الرسم لم يساعدها فى صرف انتباهها عن الحرب فى الخارج فحسب، بل سرعان ما أصبح آلية التأقلم الخاصة بها في أثناء عيشها تحت قصف قوات العدو، وكانت قد لجأت إيفاشينكو وعائلتها إلى الطابق السفلي من شقتهم لمدة أسبوعين تقريبًا، وهربوا منذ ذلك الحين إلى بولندا، فصورت كارينا إيفاشينكو كل ذلك من خلال رسوماتها.
خلال الوقت الذي كانت فيه عائلة إيفاشينكو تحتمي في الطابق السفلي، لم يكن لديهم كهرباء أو تدفئة أو إمدادات مياه، وأضافت إيفاشينكو: "عندما خرجت من الطابق السفلي إلى الشارع، اشتعلت النيران في جميع المنازل، ودخان أسود في كل مكان، وكل المنازل، وكل الزجاج، إنني لم أر أبدا أي شيء مثل ذلك، كان الجحيم".