الإثنين 29 ابريل 2024

المشاركون بـ"ملتقى الفكر الإسلامي": الصدق من أفضل الأخلاق التي يتحلى بها العباد

وزارة الأوقاف

دين ودنيا17-4-2022 | 15:32

دار الهلال

أكد المشاركون في ملتقى الفكر الإسلامي، أن الصدق من أفضل الأخلاق التي يتحلى بها العباد فهو دليل على نقاء القلب وخلوه من النفاق والشوائب، وأن الصدق في الأقوال والأفعال والأحوال هو السبيل الأمثل لنوال السعادة والهداية والرشاد، كما أنه ضروري للتنمية والتقدم ولذلك قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وسلم): "عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا.. وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا". 

جاء ذلك في ندوة "ملتقى الفكر الإسلامي" الذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في إطار التعاون والتنسيق بين وزارة الأوقاف المصرية والهيئة الوطنية للإعلام تحت رعاية وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، لنشر الفكر الإسلامي الصحيح، ومواجهة الفكر المتطرف، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، والتي جاءت بعنوان : "خلق الصدق"، وحاضر فيها كل من : الدكتور حسني السيد التلاوي - وكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة، والدكتور أحمد علي سليمان - عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.

وفي بداية كلمته أكد الدكتور حسني السيد التلاوي، أن خلق الصدق من أفضل الأخلاق التي يتحلى بها العباد فهي دليل على نقاء القلب وخلوه من النفاق والشوائب، كما أنه دليل على مروءة صاحبه، وأوضح أن الصدق يكون في الأقوال كما يكون في الأفعال وكل منهما يشترط فيه مطابقة ما هو موجود في القلب.

كما أشار إلى أن من شرف الصدق أن صاحبه يلتزمه ولو مع عدوه، والصادق يكون متزنا في حديثه كما أنه يكون موثوقا مؤتمنا عند الناس، وأن من يكذب لا يؤتمن عند الناس ويكون صاحبه عرضة للشبهات ولذلك يقول الله (عز وجلَّ) : "فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ" ، ويقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "دَعْ ما يَريبُك إلى ما لا يَريبُك"، ونوه إلى أنه من المعلوم أن مرتبة الصادقين عالية حيث يقول الله (سبحانه وتعالى): "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ".

وأشار التلاوي إلى أن الصدق صفة لازمة للأنبياء والمرسلين، حيث يقول الله (سبحانه وتعالى): "هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ"، ويقول الله (عز وجل) في شأن خليله إبراهيم (عليه السلام): "وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا"، وقد بشره الله (عز وجل) بإِسْحَاق وَيَعْقُوب (عليهما السلام) ووصفهم بقوله: "فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا * وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا" وقد وصف الله (عز وجل) نبيه إسماعيل (عليه السلام) بقوله: "وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا" ، وفي وصف النبي إدريس (عليه السلام) يقول الله (عز وجل): "وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا" ويقول في حال نبيه يوسف (عليه السلام): " يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ".

من جانبه، أكد الدكتور أحمد علي سليمان، أن الصدق في الأقوال والأفعال والأحوال هو السبيل الأمثل لنوال السعادة والهداية والرشاد، كما أنه ضروري للتنمية والتقدم ولذلك قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وسلم): "عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا.. وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِى إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِى إِلَى النَّارِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا".

وأشار في هذا الصدد إلى أن كلمة "صديق" تعني الملازمة للصدق في جميع الأحوال، كما بين أن الإنسانية اليوم في أمس الحاجة إلى الصدق في زمن كثر فيه الكذب، وأن التزام الصدق سبيل الجنة، حيث يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): "اضمنوا لي ستًّا من أنفسكم، أضمن لكم الجنة؛ أصدقوا إذا حدّثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدوا إذا ائتُمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، وكفُّوا أيديكم" مختتمًا حديثه بالتأكيد على أن الصدق في الأقوال والأفعال والأحوال يقوي الروابط الاجتماعية بين الناس كما أنه أحد أهم أسس التنمية التي تهدف إليها الجمهورية الجديدة.

Dr.Randa
Dr.Radwa