الثلاثاء 21 مايو 2024

"قومي المرأة": انخفاض نسبة العنف ضد النساء في المسلسلات عن السابق

الدكتورة سوزان القليني

سيدتي20-4-2022 | 13:51

دار الهلال

أعلن المجلس القومي للمرأة، برئاسة الدكتورة مايا مرسي، المؤشرات الأولية لرصد وتحليل صورة المرأة في الأعمال الإعلامية لمنتصف شهر رمضان الحالي، التي أظهرت تفاوتًا في عرض وتقديم صور المرأة والقضايا التي تهتم بها، على أن تعلن النتائج النهائية التفصيلية بعد عيد الفطر المبارك.

وصرّحت رئيسة لجنة الإعلام بالمجلس، الدكتورة سوزان القليني، اليوم الأربعاء بأنه تم إجراء حصر شامل للعروض المقدمة في القنوات الفضائية المصرية التي تم عرضها مع بداية شهر رمضان، والبالغ عددها 27 مسلسلاً، و25 برنامجًا، و58 إعلانًا من الإعلانات المعروضة لموسم رمضان الحالي عن سلع تجارية وخدمية وحملات خدمات عامة.

وأضافت أنه تمت متابعة الإذاعة المصرية المسموعة في البرامج والمسابقات على مختلف المحطات المصرية، إلى جانب الصحف الورقية والمواقع الإلكترونية المصرية، للمحتوى عن صورة المرأة بواقع 320 موضوعًا صحفيًا في فنونه التحريرية المختلفة ما بين أشكال خبرية واستقصائية ومادة رأي.

وأوضحت أنه تم تشكيل فريق عمل متكامل لرصد الأعمال المقدمة خلال شهر رمضان؛ اعتمادًا على استمارة تحليل مضمون تم تصميمها واختبارها لرصد أعمال لهذا العام.

وأكدت أنه تمت الاستعانة بنخبة من خبراء وأساتذة الإعلام بالجامعات ووسائل الإعلام المختلفة؛ ومنهم الدكتورة نادية النشار، والدكتورة أسماء عبدالشافي، والدكتورة ريهام يحيى والدكتورة لبنى خيري، أعضاء لجنة الإعلام بالمجلس، بجانب الخبراء والأساتذة المتطوعين للعمل في الرصد والتحليل ومنهم الدكتورة سحر صابر السيد، والدكتورة مي مصطفى عبدالرازق، والدكتورة أمنية رشاد عبدالفتاح، وصفاء عبدالفتاح. 

كما ضم فريق العمل فرقًا بحثية مكونة من 150 طالبًا وطالبة من كلية الآداب جامعة عين شمس، تم تدريبهم على استمارة التحليل وذلك في إطار التعاون مع المجلس القومي للمرأة، كما تم التعاون مع لجنة الإعاقة بالمجلس لرصد صورة المرأة المعاقة داخل المسلسلات والإعلانات والبرامج. 

وقالت القليني إنه تم الوصول إلى مجموعة من المؤشرات المختلفة، لكن بشكل عام يمكن القول إن المؤشرات المبدئية لرصد وتحليل صورة المرأة لمنتصف رمضان أظهرت تفاوتًا ينعكس في تنوع الإنتاج الدرامي هذا العام من حيث تناول قضايا وموضوعات المرأة النابعة من الواقع الفعلي ومتماشيًا مع القضايا الحيوية المطروحة على الساحة، فضلًا عن مواكبته لحركة تطور التشريعات وما ورد في المشروع القومي لتنمية الأسرة.

وبيّنت أنه للمرة الأولى منذ بداية المرصد عام 2016 يرصد مسلسل يناقش قضايا المرأة بعمق وجرأة وواقعية خاصة في الصراعات التي تخوضها السيدات داخل المحاكم وأقسام الشرطة وتبعات ما تعانيه النساء بعد الطلاق وذلك في مسلسل فاتن أمل حربي. 

وكشفت عن انخفاض نسبة العنف ضد المرأة في المسلسلات بشكل ملحوظ مقارنة بالأعوام السابقة، كما أن العنف المرصود في المسلسلات هذا العام تم توظيفه في السياق الدرامي وهو مطلوب وضروري لتوصيل الرسالة. 

وأشارت إلى أن المسلسلات تضمنت العديد من الرسائل المهمة عن المرأة؛ من بينها أهمية التعليم والمساواة وتمكين المرأة ومشاركتها مع الزوج في الأعباء والمسئوليات المالية والاجتماعية، واهتمام المرأة بأسرتها وقضايا تربية الأبناء ودور المرأة في تنمية الأسرة، والقوة والصلابة واقتحام مجالات العمل غير التقليدية.

وأكدت أن هذا العام شهد التزامًا كبيرًا من الدراما بالكود الإعلامي لمعالجة قضايا المرأة، كما شهد التعاون بين المجلس والجهات الإعلامية المعنية باتخاذ القرار وتمثل ذلك في وقف عرض أحد حلقات مسلسل (دنيا تانية) ووقف أحد إعلانات الملابس الداخلية، فضلًا عن حذف مشاهد من أحد الإعلانات وذلك للإخلال بالمعايير الإعلامية والأخلاقية للمجتمع.

ولفتت إلى أن الأعمال البرامجية سواء في الإذاعة أو التليفزيون أظهرت تفاوتًا بين التناول الإعلامي لصورة المرأة بين تقديم النماذج السلبية والإيجابية التي تمثلت في القدرة على التحدي والصراحة وتقديم نماذج مختلفة من السيدات في مجالات متعددة، لكن ظهرت بعض السلبيات في بعض البرامج من بينها العنف والألفاظ غير اللائقة وتجاوز الحدود المهنية.

وقالت إنه بشكل عام ومقارنة مع الأعوام السابقة لرصد صورة المرأة في إعلانات شهر رمضان منذ 2016، يعد هذا العام الأكثر إيجابية والتزامًا بمعايير الكود الإعلامي للمجلس القومي للمرأة؛ إذ كانت المرأة هذا العام هي الداعم والمعلن القوي في الإعلانات، خاصة إعلانات الخدمات والتسويق الاجتماعي لما لها من جاذبية وقدرة على الإقناع، وظهرت المرأة في أدوار متعددة مشاركة في القرار وكانت معظم الأدوار غير نمطية تتفق مع الأدوار الحقيقة للمرأة المصرية المساهمة بقوة في بناء الجمهورية الجديدة.

وأضافت أن الصحف ومواقعها الإلكترونية حرصت على تقديم صورة إيجابية للمرأة، خاصة فيما يخص مشاركتها السياسية والميدانية في موقع المسئولية، وكذلك إظهار المرأة التي تشارك في قوافل التنمية المجتمعية والصحية وغيرها من مجالات التقدم والازدهار لتساعد في التنمية.