السبت 11 مايو 2024

صناعة الشر والفوضى

مقالات20-4-2022 | 19:42

تخليق الأزمات والحروب لاستدعاء الدمار والخراب.. من «الشرق الأوسط الكبير» إلى «ربيع الخراب العربي».. إلى معامل ومختبرات إنتاج الفناء والهلاك.. إلى «كورونا».. إلى تداعيات الأزمة «الروسيةــ الأوكرانية».. كل ذلك لم يأت «صدفة»..  بل جاء لاصطياد دول وقوى بعينها.. «فتش عن أعوان وأذناب الشيطان».

 

 

لن أحدثك عن الحروب والمؤامرات والمخططات التى حيكت ورسمت لمصر على مدار التاريخ.. ولن أتطرق إلى ما استهدف هذا الوطن خلال العقود الماضية من حروب 1967 وتداعياتها وتحويل المحنة إلى نصر عظيم فى أكتوبر 1973.. ناهيك عن حروب استهداف الإنسان المصرى بالغزو الثقافى والأفكار والسلوكيات التى حولت بعض الشباب إلى ما يشبه المسخ، وأبعدتهم عن الهوية والشخصية المصرية.. وحروب الإفقار والمرض، والجهل وتزييف الوعي، والإبعاد عن الجذور.. لينشروا الإلحاد والتطرف والتشدد والإرهاب وتشويه الدين.

قوى الشر تدرك تماماً أن الإنسان المصرى لو تهيأت له الظروف.. وأتيح له التمكين على غرار ما حدث طيلة السنوات السبع الماضية، سينتفض مثل المارد، يعمر ويبنى ويتقدم ويبهر ويصنع المعجزات فى زمن قياسي، لكنهم أرادوا وخططوا أن يتقزم الإنسان المصرى لأنه خطر على مؤامراتهم ومشروعاتهم الشيطانية.. يستطيع أن يوقفهم إذا ما امتلك زمام التقدم والعمل والوعى والفهم.

لن أحدثك عن محاولات اختراق المجتمع المصرى وتغييبه أو مسلسل الإرهاب الذى استهدف تبوير المجتمع المصرى وإبعاده عن سماحته ووسطيته وتسامحه وتعايشه.. ليكون البديل إنساناً متشدداً ومتطرفاً، متمسكاً بالتخلف والجهل ومستكينا، ليس من حقه أن يحلم.. وليس من حقه أن يتقدم ويصعد.

لن أحدثك عن جماعات وتنظيمات تم تجنيدها والقذف بها فى عمق المجتمع المصري، ليتحدثوا باسم الدين، وهم لا يعرفون عنه شيئاً لاستقطاب الشباب واستغلال حماسهم غير المرتكز على وعى أو فهم أو عمق ثقافى وحضارى يحول دون القدرة على التحييد والاستقطاب بعد تدمير التعليم والاستسلام للثقافات المستوردة.. لذلك ظلت الدولة المصرية تقاوم مشروعات الشيطان.

مؤامرات كثيرة استهدفت الدولة المصرية، والإنسان المصرى لتقييده فى العقود الثلاثة الأخيرة، وشنَّت قوى الشر مؤامرة الفوضى الخلاقة وامتلاك براءة صناعة الشر والفوضي.. حتى وصلت إلى ذروتها فيما يسمى بالربيع العربى المزعوم.. وهو خريف أسود، استهدف الهدم والتدمير والتخريب وإسقاط الأوطان.. نجح فى دول، ولم يستكمل فى دول أخري، نجحت فى عبوره وتجاوزه، وكانت ومازالت مصر هى الدولة الوحيدة الناجية من براثن هذه المؤامرة بعد أن امتلك المصريون سلاح الوعى والفهم، ويقظة العمق الثقافى والحضاري، الضارب فى جذور التاريخ، والذى يجرى فى دماء المصريين.

قوى الشر لم تستسلم، بل مازالت تحتفظ بمشروعها الشيطاني.. وامتلكت القدرة على تطوير المؤامرة من خلال مجموعات من منظرين وفلاسفة الشر، الذين لديهم القدرة على ابتكار وتطوير واختراع آليات ووسائل جديدة للمؤامرة، فما لم يتحقق بالفوضى الخلاقة، اختاروا له طريقاً آخر للوصول إليها، فجاءت الأزمة المخلقة فى مختبرات قوى الشر وهى «كورونا» فى محاولة لضرب الدول المستهدفة بالإغلاق والتوقف عن العمل والإنتاج، والنيل من سلاسل الإمداد العالمية، وفرصة ثمينة لجمع تريليونات من بيع الأدوية واللقاحات لتضاف إلى تريليونات بيع السلاح بعد إثارة الصراعات والحروب والنزاعات وتخليقها أيضاً فى مناطق جديدة سواء عبر حروب نظامية تقليدية أو حروب بالوكالة تنفذها المرتزقة والجماعات والتنظيمات المتأسلمة أو الإرهابية.. لتمزيق الدول وتشريد شعوبها وإشاعة الفوضي، وغياب الأمن والاستقرار.

«كورونا» قولاً واحداً، مؤامرة من صنع قوى الشر.. لكنها فى النهاية لم تحقق الأهداف المطلوبة رغم تأثيراتها على اقتصادات بعض الدول.. لكن شاءت الأقدار أن تكون مصر واحدة من الدول المحدودة التى حققت نمواً.

مصر فى السبع سنوات حققت نجاحات وإنجازات فاقت كل التوقعات، لكنها فى نفس الوقت أزعجت قوى الشر فى العالم بفضل سياساتها وحكمة قيادتها.. وامتلاكها للقوة والقدرة.. فشلت معها الأساليب التقليدية للتدمير والإسقاط، فهى تملك ــ جيشاً وطنياً قوياً، واحداً من أقوى جيوش العالم، والأقوى فى الشرق الأوسط وأفريقيا ــ والأساليب غير المباشرة مثل الحروب بالوكالة والإرهاب، لكنها انتصرت.

لا أقول إن مصر هى الوحيدة المستهدفة من إدارة الحرب الروسيةــ الأوكرانية، لكنها من وجهة نظر قوى الشر والشيطان فى العالم ضمن الدول المستهدفة.. فليست مصر وحدها، ولكن دول المنطقة العربية وأيضاً روسيا والصين ودول أخري.. والتى تشكل خطراً على مشروعات ومخططات وهيمنة قوى الشر فى ظل الزحف الصينى إلى الصدارة وقوة الدب الروسى وتوفر مقومات التقدم، لذلك أجبروا روسيا على التعامل مع ملف أوكرانيا باعتبار أن اقتراب قوات الناتو طبقاً لمخطط قوى الشر من الحدود الروسية يعنى خطراً مباشراً على الأمن القومى الروسي.. ولن أعيد سرد آليات التحرش والاستفزاز التى مورست مع موسكو لكنها فى النهاية اضطرت لخوض هذه المعركة، لكن فى النهاية من الواضح أنها استعدت جيداً لخوض هذه المعركة.

تدرك قوى الشر جيداً أن الأزمةالروسيةــ الأوكرانية ستلقى بتداعياتها على الكثير من الدول وسوف تؤثر سلباً على الاقتصادات الصاعدة والناشئة، وسوف تتسبب فى إحداث خلل فى سلاسل الإمداد والتوريدات وزيادة مؤشرات التضخم وارتفاع الأسعار وتكلفة الشحن وزيادة أسعار النفط والغاز وانسحابات الأموال الساخنة وهو ما يربك هذه الاقتصادات ويؤثر عليها سلباً.. ومحاولة استنزاف روسيا واستدراج الصين.. ولتكن أوكرانيا فى الواجهة، لكن تُدار الحرب من كييف، من خلف ستار بدعم غير مسبوق من قوى الشر لاستنزاف الدب الروسى وإرهاقه والحيلولة دون تحقيق أهدافه، والعمل على إطالة زمن وعمر الأزمة، وهو ما يضيف المزيد من التداعيات الصعبة على الدول والاقتصادات.

نعم قد تكون هناك تأثيرات سلبية خاصة فى السلع والاحتياجات التى نحتاج إليها.. وانسحاب الاستثمارات الدولارية بعد قيام البنك الفيدرالى الأمريكى بزيادة سعر الفائدة كمرحلة ضمن 6 مراحل، لكن الفيصل كيف تتخذ الإجراءات الصحيحة، وتعالج هذه السلبيات، وتتصدى لآثارها السلبية، وتؤمن احتياجاتك، وتمتلك البدائل، وتتحرك بوعى وفهم وعلم؟

الحقيقة أن مصر ضمن الأهداف الثمينة التى تريدها قوى الشر.. لكن الحقيقة أيضاً.. وإن تأثرت مصر.. إلا أنها تتعامل باحترافية وعلم بإجراءات صحيحة تستهدف حماية احتياجات المواطن من السلع الأساسية والاستراتيجية.. وكذلك الحفاظ على الاقتصاد.. وهو ما حدث بالفعل.. فرغم قسوة الأزمة إلا أن الإجراءات الصحيحة دائماً تصنع الفارق.

الحقيقة أيضاً أن قدرة القيادة المصرية على استشراف المستقبل والاستعداد الجيد لمثل هذه الأزمات المخططة والممنهجة التى يراد منها تأزيم أوضاع الدول وإيصالها إلى عدم القدرة على الوفاء باحتياجات شعوبها، وهو ما يحدث الوقيعة بين الدولة والحكومة والشعب، فى صناعة شيطانية للفوضي، لنتأكد أن الهدف النهائى هو إحداث الفوضي.. وهى البطل فى المؤامرة التى تتبناها قوى الشر لإسقاط الدول.. لكن قراءة القيادة المصرية للمستقبل واستشرافها للأزمات المتوقعة وقولها الدائم: احنا متأخرين، واننا نسابق الزمن، خفف بما لا يدع مجالاً للشك من وطأة الأزمة، وأتاح لنا القدرة على الصمود والمقاومة وامتلاك البدائل فى أوج الظروف الصعبة.

لا ينكر إلا جاحد أن ما حدث فى السبع سنوات الماضية من بناء القوة والقدرة الشاملة والمؤثرة وتقليل نسب الاستيراد والاحتياج من الخارج وسوف تنخفض بنسب كبيرة خلال المستقبل القريب، خاصة فى مجال الأمن الغذائي.. لكن ما نريد أن نقوله إن تجربة وملحمة السبع سنوات كان لها الدور الكبير فى المقاومة والصمود.. وما تضمه من إصلاح اقتصادى حقيقى لتنجح مصر فى امتصاص جزء كبير من الأزمة.. وإن تأثرت.. لكنها ماضية فى سد الثغرات بمشروعات عملاقة أوشكت على التنفيذ، أو قاربت على الانتهاء.. لكن الغد يحمل الكثير لمصر وشعبها، ونجحت الدولة المصرية فى جذب العديد من الاستثمارات فى مشروعاتها وهو ما عوضها عن انسحاب بعض الاستثمارات الأخري، وهو ما يجسد مرونة وقدرة الاقتصاد المصرى وامتلاكه للبدائل الحقيقية أن أهداف قوى الشر من المؤامرة التى صاغها الشيطان.. إحداث الوقيعة.. وصولاً إلى الفوضي.. وانتهاءً بإسقاط الدول والأوطان.. فلم تفلح مؤامرة الربيع العربي.. لنصل إلى «كورونا» إلى إدارة شيطانية للأزمة الروسيةــ الأوكرانية، تحدث تأثيرات أخطر من مؤامرات الربيع العربى وكورونا.. والحل هنا.. الأول موجود من خلال العمل والإنتاج والاستثمار والتوسع الزراعى والصناعى والدولة المصرية قطعت شوطاً كبيراً فى التنمية والبناء فى كافة المجالات والقطاعات، وفى القلب منها المشروعات العملاقة فى مجال الأمن الغذائي، التى تساهم فى توفير احتياجات المصريين، وخلال ساعات سيبدأ موسم الحصاد لمحصول القمح من توشكى الخير التى أعاد لها الرئيس عبدالفتاح السيسى الحياة والبعث وأصبحت حلماً يراود المصريين وأملاً جديداً فى تحقيق الاكتفاء الذاتى وتوفير فرص عمل حقيقية واستيعاب أعداد كبيرة من السكان من خلال خلق مجتمعات عمرانية متكاملة.. لقد استشعر المصريون أن مشروع توشكى قد انتهى ولن يعود إلى الحياة مرة أخري، ولكن الرئيس السيسى وبما لديه من رؤية وإرادة وتحدٍ جعل منه واحداً من أعظم المشروعات القومية.

نعود إلى قضيتنا الأساسية وهى ما يتعرض له العالم من مؤامرات ومخططات ومحاولات لإنتاج الشر والفوضى للنيل من الدول التى تشكل خطراً وتهديداً وعائقاً أمام تحقيق أهداف الشيطان فى الإسقاط والتقسيم والإضعاف والتشريد والسلب والنهب، أو حتى تحقيق خزعبلات وأوهام روجوها على مدار القرون الماضية.

ما يحدث فى أوكرانيا ليس مجرد حرب أزمة.. ولكنها مخطط كبير يراد من ورائه تحقيق أهداف كثيرة يريدون اصطياد عشرات العصافير بحجر الأزمة الواحد.. لذلك محاولات الضغط على الدول واستنزافها وإجبارها على الانفجار من خلال محاولات الوقيعة بين الحكومات والشعوب وإحداث نقص وعجز فى الاحتياجات مع تكثيف الإسقاط الإعلامى الممنهج لاستغلال تداعيات الأزمة بالتأليب والتحريض لكن ليس بالضرورة تنجح المؤامرات والمخططات.. وتتحقق أهداف الشيطان.. ستفشل كما فشلت من قبل مرات ومرات.. وعلى المصريين أن يدركوا الآتي:

أولاً: إن مصر أكثر الدول استهدافاً ومازالت.. ويخطئ من يعتقد أن المؤامرة على مصر انتهت، بل هى مستمرة.. وإن فشلت فى بعض المراحل وانحسرت.. فإنها تمارس بطرق وأساليب وآليات مختلفة، طالما أن الشيطان يعكف على تطوير وتنويع والابتكار فى المؤامرات.. وأن تأثير الأزمة الروسيةــ الأوكرانية،  وتداعياتها مخططة وممنهجة ومخلقة، ومقصود بها إصابة بعض الدول بأضرار جسيمة.

ثانياً: إن مصر تخطو بخطوات ثابتة ووثابة، قادرة على مواجهة الأزمة وتداعياتها.. وهى تمثل تحدياً  مثل التحديات التى واجهناها وحققنا نجاحات وإنجازات.. لكن أداء الدولة وإجراءاتها وقراراتها وتحركاتها، ومؤشرات اقتصادها تبعث بحالة من التفاؤل والنجاح لأنها إدارة احترافية وعلمية، محل تقدير وإشادة العالم.

ثالثاً: إن أهم سلاح فى أيدينا لمواجهة مؤامرة الشيطان ومحاولات التشكيك والإسفاف هو وحدتنا واصطفافنا وتقاربنا.. وعدم السماح لأحد بأن يفرقنا.. كل ذلك لن يتأتى إلا بالوعى الحقيقي، والفهم الصحيح خاصة فى هذه المرحلة الدقيقة التى تزيد فيها الصعوبات والتداعيات القاسية للأزمة على دول العالم.. لذلك لابد أن ندرك أننا مستهدفون.. وأنهم لن يتركونا.. ولابد أن ندرك أيضاً أهمية أن يعرف الناس ويفهمون ما يُدار ويُحاك.. وحقيقة وأسباب الأزمة وتداعياتها، وأنها ليست من صنع الدول أو الحكومات.. ولكن تأثيرها وتداعياتها على جميع دول العالم.. بسبب انعكاس ذلك على الاقتصاد والإنتاج العالمي، وأسعار الطاقة والشحن والتوريد، وتأثير الإنتاج فى أوكرانيا فى بعض المواد والمستلزمات المهمة.

لابد أن يعلم الناس أن الدولة تبذل جل جهودها وتسابق الزمن وتسهر من أجل تخفيف حدة الأزمة على المواطنين.. ومن هنا تجدر أهمية فتح الحوار والتواصل والنقاش مع المواطن.

رابعاً: لابد أن نعلم أن مصر العظيمة هى بالنسبة لأعدائها أو لقوى الشر هى «قلب الخرشوفة» والجائزة الكبري.. وبالنسبة لأمتها هى صمام الأمان وعمود الخيمة.. لذلك فإنها أكثر المستهدفين والمطلوبين.. لكن سبحان اللَّه، وبحفظه ورعايته، كان يُراد لها السقوط، فإذا بها تحقق الإنجازات والمعجزات.. ولن أحدثك عن معجزة 30 يونيو 2013 أو معجزة بناء مصر الحديثة.. ولكن سوف أحدثك عن «الجون المصرى» الذى أحرزناه فى موضوع وملف الطاقة.. وكيف تستطيع مصر أن تكون مركزاً إقليمياً لتداول الطاقة.. وكيف تصل مصر إلى أوروبا رغم الجغرافيا السياسية المختلفة.. والدول المتنازعة فى قصة أو حكاية اللا منطق.. لكنها مصر، لا تعرف المستحيل.. ودائماً قادرة على صنع الفارق، وإبهار الجميع.. لتستحق الثناء والتصفيق.. وأن يرفع لها الجميع القبعة.

خامساً: مصر دولة عظيمة لا تخون ولا تغدر، وشريفة فى زمن عز فيه الشرف.. لا تبيع ولا تتنازل عن أراضيها.. ولا تفرط فى حقوقها.. ولا تتهاون فى سيادتها.. دعك من كلام الخونة والمرتزقة والرعاع الذى يروجونه منذ نشأة الإخوان المجرمين.. تأكد بما لا يدع مجالاً للشك أو المنافسة أن معتز مطر وأيمن نور ومحمد على وباقى القطيع يدركون جيداً أو يعلمون علم اليقين أنهم خونة ومرتزقة باعوا أنفسهم، لا تغرنكم أحاديث الإفك والادعاء.. فكلها مدفوعة الثمن.. هدفها تدمير مصر. بأيدى شعبها.. هى جائزتهم الكبري.

سادساً: الحل الوحيد أن تفهم وتعى وتعمل وتثق فى دولتك وقيادتك وتلتف حولها.. ولا تقلق.. فـ«ياما دقت على الراس طبول».. وشاءت الأقدار أن يكون لمصر قيادة وطنية حكيمة شريفة قادرة على مواجهة التحديات وعبور الأزمات وإجهاض المؤامرات.

سابعاً: ثق تماماً واعلم علم اليقين أنه طالما الإخوان المجرمون هاجموا أو شوهوا أو اتهموا أو شككوا فى أمر.. فاعلم أن فيه الخير الكثير.. ولنا فى التاريخ تجارب وعبر ودروس مع التنظيم الإرهابي.. فلم يثبت على مدار 10 سنوات كذب.. أو ادعاء إخوانى واحد.. هاجموا كل شيء.. وثبت أنه فيه الخير الكثير، لأنهم هاجموا وكذبوا لحساب أسيادهم من أعداء مصر.

ثامناً: إياك أن تشك لحظة فى أن الإخوان المجرمين ليسوا جزءاً وأداة من أدوات المؤامرة،.. وأن الأمريكان والبريطانيين وقوى الشر تستخدم وتجند الإخوان لتحقيق مشروع الشيطان من خلال الخداع والمتاجرة بالدين.. لذلك فهى جماعة لا تعرف الدين أو الوطنية.. ولعلك تحتاج إلى تفسير لحالة النشاط والهستيريا التى تنتاب منابر الإخوان الإعلامية وخلاياهم الإلكترونية لأن التوجيه الصادر من أسيادهم هو توظيف تداعيات الأزمة الروسيةــ الأوكرانية، لتغييب وتزييف وعى الناس وتحريضهم.. لكن المصريين فاهمون جيداً.. وغباء الإخوان جعلهم وهم يعرضون أكاذيبهم ينسون أن أوروبا المتقدمة تعانى وتعلق لافتات كيس سكر ــ كيس دقيق ــ زجاجة زيت فقط.. فى حين أن الرئيس السيسى بيقول لشعبه: «روحوا وعبوا وهاتوا اللى انتو عاوزينه».. فى النهاية «الأزمة العالمية» وتداعياتها هى مشروع شيطانى شأنه شأن باقى المؤامرات لتدمير العالم وإسقاط دول بعينها واستنزافها وإضعافها لأنها مصدر تهديد لهم.

وتداعيات الحرب الروسيةــ الأوكرانية مخلقة ومخططة وممنهجة من قوى الشر فى الغرب وأمريكا وقوى العالم الخفية مثلها مثل الربيع العربى وكورونا والثورات الملونة وغيرها من الحروب والصراعات والتطرف والإرهاب.. لا تخلو أجندتهم من المؤامرات.

مصر بخير.. مصر تقف على أرض صلبة واثقة.. تخوض تحدياً بمعنى التحدى.. وتنجح وتتفوق وتزداد قوة وكفاءة.. فالأزمات تزيدنا صلابة وإرادة.. لكن بالوعى والفهم والاصطفاف.. نهزم المستحيل.

تحيا مصر

Dr.Radwa
Egypt Air