يوافق اليوم 25 أبريل الاحتفال باليوم العالمي للملاريا، وهو مرض معد تسببه طفيليات وتؤدي إلى الوفيات في بعض الحالات، حيث يستهدف اليوم العالمي للملاريا التوعية بخطورتها وكيفية الوقاية منها وعرض آخر الإحصائيات بشأن جهود التصدي لها.

ما هو الملاريا

الملاريا مرض حموي حاد تسببه طفيليات من فصيلة المتصورات،  وتنتقل إلى البشر بواسطة لدغات أنثى حشرات بعوض الأنوفيلس الحاملة للعدوى حسبما أوضحت وزارة الصحة.

وينتشر مرض الملاريا في أفريقيا آسيا وأمريكا اللاتينية، وإلى حد أقل في الشرق الأوسط وأجزاء من أوروبا تتأثر بالمرض أيضا، وفقاً لآخر تقرير عن الملاريا في العالم صادر عن منظمة الصحة العالمية، أشارت التقديرات إلى وجود 241 مليون حالة إصابة بالملاريا و627 ألف حالة وفاة ناجمة عن هذا المرض في العالم في 85 بلداً.

وهذا يمثل حوالي 14 مليون حالة إصابة إضافية مقارنة بالعام الماضي و69 ألف حالة وفاة إضافية، وعُزي زهاء ثلثي حالات الوفاة الإضافية 47 ألف إلى تعطيل إتاحة خدمات الوقاية من الملاريا وتشخيصها وعلاجها أثناء جائحة كوفيد-19.

ورغم أن الملاريا مرض يمكن الوقاية منه وعلاجه، إلا أنه لا يزال له تأثير مدمر في صحة الناس وسبل عيشهم في جميع أصقاع العالم، وكشفت المنظمة أنه سُجل أكثر من ثلثي حالات الوفاة في صفوف الأطفال دون سن الخامسة المقيمين في الإقليم الأفريقي للمنظمة، موضحة أنه تسببت الملاريا في مقتل 602 ألف شخص في المنطقة الأفريقية العام الماضي. يجب علينا تسخير الابتكار لتقليل عبء الملاريا وإنقاذ الأرواح".

اليوم العالمي للملاريا 2022

ويُحتفل باليوم العالمي لمكافحة الملاريا 2022 تحت شعار "تسخير الابتكار لتخفيف عبء الملاريا وإنقاذ الأرواح"، حيث أكدت منظمة الصحة العالمية أنه لن تحل أية أداة متوافرة في الوقت الحالي مشكلة الملاريا، داعية إلى الاستثمار والابتكار بما يأتي بنُهج جديدة لمكافحة النواقل ووسائل تشخيصية وأدوية مضادة للملاريا وأدوات أخرى تسرّع وتيرة التقدم المحرز لمكافحة الملاريا.

وأكدت المنظمة أنه لى الرغم من التقدم المطرد المحرز في تخفيف عبء الملاريا على الصعيد العالمي بين عامي 2000 و2015، فقد تباطأ هذا التقدم أو توقف في السنوات الأخيرة، وخصوصاً في البلدان المثقلة بعبء هذا المرض في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. ويتعين اتخاذ إجراءات عاجلة ومنسقة لإعادة العالم إلى مسار تحقيق الغايات المحددة لعام 2030 في الاستراتيجية العالمية للمنظمة بشأن الملاريا.

إصابات الملاريا في العالم

شهد الإقليم الأفريقي للمنظمة 95% من حالات الإصابة بالملاريا (228 مليون) و96% من حالات الوفاة 602 ألف في العالم في عام 2020، وسجلت البلدان الأربعة التالية أكثر من نصف جميع حالات الوفاة الناجمة عن الملاريا في العالم بقليل في العام نفسه: نيجيريا (31.9%) وجمهورية الكونغو الديمقراطية (13.2%) وجمهورية تنزانيا المتحدة (4.1%) وموزامبيق (3.8%).

أما في إقليم جنوب شرق آسيا، فكان الإقليم يضم في عام 2020 تسعة بلدان تتوطنها الملاريا وتساهم في نحو 2% من عبء الملاريا في العالم، وتَركَّز معظم الحالات التي شهدها الإقليم في الهند (83%)، حيث انخفض مجموع حالات الإصابة بالملاريا بنسبة 78% من 22.9 مليون حالة إلى 5 ملايين حالة.

وهناك انخفض مجموع حالات الوفاة الناجمة عن الملاريا بنسبة 75% من 000 35 حالة إلى 9000 حالة، ولم تلاحَظ أي زيادة مهمة في عبء الملاريا في إقليم جنوب شرق آسيا أثناء جائحة كوفيد-19 في عام 2020، وفقا لما أكدته منظمة الصحة العالمية.