السبت 18 مايو 2024

مقاهي تاريخية.. «الشابندر» أشهر مقاهي العراق التاريخية (26-30)

صورة أرشيفية

ثقافة27-4-2022 | 22:18

بيمن خليل

لا يعلم الكثير أن المقاهي تعدّ جزء يمثِّل تاريخ مهم، وأنها ليست مجرد أماكن للتجمعات وقضاء أوقات الفراغ كما يظن البعض، فداخل مصر العديد من المقاهي ذات التاريخ والأثر، الذي يفوح منه عبق التاريخ، وقد شهدت المقاهي المصرية إنطلاقًا فكريًّا وثقافيًا كبيرًا، على مر حقبات زمنية مؤثرة استطاعت تغيير التاريخ، حيث جمعت المقاهي كافة الطبقات الاجتماعية أسفل سقفها، واكتسبت شهرتها من قامات مرتاديها، على كافة المستويات الفكرية والثقافية وفي مختلف المجالات، السياسية والفنية والأدبية وغيرها.

يعد مقهى الشابندر هو من أشهر المقاهي القديمة في بغداد بالعراق، والذي يقع في نهاية شارع المتنبي قرب مبنى القشلة (المدرسة الموفقية سابقًا).


ويتميز المقهى بطرازه المعماري البغدادي الأصيل هو مشيد بالطابوق والجص، وينفرد هذا المبنى بفخامته وشكله من حيث التصميم والهندسة، ويعتبر من أعرق المقاهي في العراق.

وكان المبنى الخاص بالمقهى سابقًا مطبعة نحمل نفس الاسم، نسبة إلى مالكها موسى الشابندر وهو وزير الخارجية في زمن الملكية عام 1941م في وزارة رشيد الكيلاني، وتأسست عام 1907م.


ويعتبر مقهى الشابندر أحد أبرز المعالم الثقافية المهمة في العراق، ويتداول فيه الحديث عن الثقافة والفن والشعر والسياسة، ويرتاده عامة الناس والتجار والموظفون والأدباء، وكان يَتجمع به السياسيين والمثقفيين العراقيين.


مدير المقهى في الوقت الحالي هو الحاج محمد الخشالي الذي أفنى أكثر من 55 عاما من عمره في هذا المكان بعد استلامه لإدارته عام 1963، ولكن قد تَدمر 70% من أجزاء المبنى في تفجير أرهابي عام 2007، لكن تَم ترميمه واعيد أفتتاحه من جديد، ولُقب بعد ذلك بـمقهى الشهداء نتيجة للحادث الإرهابي الذي أودى بحياة جميع أولاد محمد الخشالي الخمسة.

الاكثر قراءة