كثفت العاصمة الصينية بكين، إجراءاتها التقييدية لمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، للحد بشكل أفضل من انتقال العدوى، حيث من المتوقع أن تتزايد وتيرة التنقلات خلال عطلة عيد العمال، التي تستمر خمسة أيام، وبدأت أمس السبت.
وذكرت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا)، اليوم الأحد، أن بكين أبلغت عن 59 إصابة مؤكدة جديدة بكورونا محلية العدوى، و8 إصابات بدون أعراض، ليبلغ إجمالي عدد الإصابات المحلية في المدينة 295 إصابة محلية، في 13 حيا منذ 22 أبريل الماضي. ويوجد في بكين الآن 6 مناطق عالية الخطورة، و23 منطقة متوسطة الخطورة للإصابة بالفيروس التاجي.
وقال دينج جيان هوا، المسؤول في مكتب التجارة ببلدية بكين، إن العديد من حالات الإصابة في أحدث موجة لمعاودة ارتفاع حالات كوفيد-19 في بكين سجلت في المطاعم. وبالتالي، وحرصا على تقليل مخاطر انتقال العدوى، ستعلق المطاعم تناول الطعام داخلها في بكين، لتتحول إلى خدمات التوصيل خلال الفترة ما بين يومي 1 إلى 4 مايو الجاري. كما تستعد بكين، في الوقت نفسه، لبناء مستشفيات مؤقتة احتياطيا. من جانبه؛ قال لي آنج، نائب مدير لجنة الصحة ببلدية بكين - في مؤتمر صحفي - إنه تم تخصيص حوالي 4000 سرير لحالات الإصابة بكوفيد-19 في بكين حاليا، بينما يتم العمل لتحويل المزيد من الأماكن إلى مستشفيات مؤقتة واسعة النطاق عند الحاجة.
وأضاف "تم بناء المستشفيات المؤقتة لعلاج حالات الإصابة الخفيفة وبدون أعراض، وهي وسيلة فعالة لمنع انتقال الوباء، كما أنه من الضروري أيضا تقليل الاستخدام المفرط للموارد الطبية، وضمان حصول المواطنين على العلاج الطبي في الوقت المناسب". وخلال عطلة عيد العمال الجارية، تطلب نتيجة اختبار الحمض النووي السلبية لدخول الأماكن العامة في بكين. كما ستحدد المتنزهات، والأماكن المفتوحة للترفيه والأنشطة الثقافية عدد زوارها بنصف الحد الأقصى للتدفق خلال فترة العطلة.
وطلبت حكومة بلدية بكين من الأشخاص الذين يدخلون الأماكن العامة أو يستخدمون وسائل النقل العام أن يحملوا معهم النتائج السلبية لاختبار الحمض النووي في غضون سبعة أيام بدءا من 5 مايو الجاري، بينما سيتم توفير اختبارات الحمض النووي للمواطنين مجانا اعتبارا من 3 مايو الجاري لتسهيل سبل إجراء الاختبارات للعامة.