حرص صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، برئاسة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، رئيس مجلس إدارة الصندوق، على توفير أوجه الرعاية للمتعافين من الإدمان، بمراكز العزيمة لعلاج وتأهيل مرضى الإدمان التابعة للصندوق، خلال أيام عيد الفطر المبارك، والذين يتم حجزهم كحماية في الأعياد والمناسبات كونها من الأوقات عالية الخطورة للانتكاسة، وكذلك للمرضى الذين مازالوا يتلقون العلاج داخل المراكز ويتوافق خروجهم خلال أيام العيد، حيث يتم تأجيل خروجهم، لحين انتهاء أيام العيد لحمايتهم لمجرد التفكير في العودة للإدمان.
تتضمن المراكز العلاجية "صالات جيم وورش تدريب لتعليم المتعافين على المهن الحرفية التي يحتاجها سوق العمل، ومكتبات وقاعات تدريب، أنشطة رياضية، وتنس طاولة، بلياردو، قاعات كمبيوتر، وأنشطة فنية"، كما تم تخصيص ساحات داخل مراكز العزية التابعة لصندوق مكافحة الإدمان، لأداء صلاة عيد الفطر المبارك، من خلال أئمة من الأوقاف ورجال الأزهر الشريف.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، استمرار عمل الخط الساخن لعلاج مرضى الإدمان "16023"، طوال أيام عيد الفطر المبارك، لتلقي الاتصالات الواردة على مدار الساعة، بالتزامن مع إطلاق المرحلة الجديدة من حملة "أنت أقوى من المخدرات.. أنت أقوى من المخدرات"، بمشاركة تطوعية من النجم العالمي محمد صلاح، مهاجم المنتخب الوطني ونادي ليفربول الإنجليزي، لافتة إلى أن الحملة ساهمت بشكل كبير في تحفيز مرضى الإدمان على التقدم للعلاج، وبلغ متوسط عدد الاتصالات الهاتفية التي يستقبلها الخط الساخن "16023"، لعلاج الإدمان أكثر من 400 اتصال يوميًا، في حين كان متوسط عدد الاتصالات المعتاد استقبالها قبل إطلاق الحملة 200 اتصال.
وتتنوع الخدمات التي يقدمها الصندوق بين توفير العلاج لمرضى الإدمان مجانًا وفي سرية تامة وكذلك توفير المشورة العلاجية ومتابعة الحالات الخاضعة للعلاج، إضافة إلى توفير المشورة للأسر حول آليات الاكتشاف المبكر وكيفية التعامل مع الحالات المرضية، وأن خدمات الخط الساخن متاحة على مدار 24 ساعة، وطوال أيام الأسبوع، دون توقف، وتتنوع برامج العلاج المقدمة من الخط الساخن من علاج طبي وخدمات الدعم النفسي، وكذلك برامج إعادة التأهيل وبرامج الحد من الانتكاسة.
وأوضح عمرو عثمان، مساعد وزيرة التضامن، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن هناك إجراءات وقائية يتخذها الصندوق تسمى برامج لحماية المتعافين خلال فترة أيام العيد، خاصة وأن هذه الفترة تعد من الفترات شديدة الخطورة لدى مرضى الإدمان الذين لم يكتمل تعافيهم بشكل كامل، وأن الكثير من الدراسات والأبحاث تؤكد تزايد التعاطي خلال الأعياد والعطلات الرسمية، وأنها أحد العوامل الرئيسية لانتكاسة المتعافين، ونفس الأمر بالنسبة للمتعافين الذين مازالوا يتلقون العلاج داخل المراكز العلاجية ويتوافق خروجهم مع يوم الوقفة أو خلال أيام العيد، حيث يتم تأجيل خروجهم لحين انتهاء أيام العيد لحمايتهم لمجرد التفكير في العودة للإدمان.