السبت 23 نوفمبر 2024

ثقافة

مقاهي تاريخية.. «الهموز» أشهر مقاهي فلسطين التاريخية

  • 3-5-2022 | 13:37

مقهى الهموز

طباعة
  • بيمن خليل

لا يعلم الكثير أن المقاهي المصرية تعدّ جزءًا يمثل تاريخ مهم من تاريخ جمهورية مصر العربية، وأنها ليست مجرد أماكن للتجمعات وقضاء أوقات الفراغ كما يظن البعض، فداخل مصر العديد من المقاهي ذات التاريخ والأثر، الذي يفوح منه عبق التاريخ، وشهدت المقاهي المصرية إنطلاقًا فكريًّا وثقافيًا كبيرًا، على مر حقبات زمنية مؤثرة استطاعت تغيير التاريخ، حيث جمعت المقاهي كل الطبقات الاجتماعية أسفل سقفها، واكتسبت شهرتها من قامات مرتاديها، على كل المستويات الفكرية والثقافية وفي مختلف المجالات، السياسية والفنية والأدبية وغيرها.

يعد مقهى الهموز بمدينة نابلس بفلسطين من أقدم المقاهي واعرقها تاريخيًا ولا تزال موجود حتى الآن، وتعرف بعدة أسماء كمقهى "المنشية"، أو "الطرابيش"، وأسست عائلة الهموز في العهد العثماني عام 1894م.

يتميز المقهى بجمال عمارته ومكوناته التي تعود إلى عهد الأتراك، مثل حجارة السور وبلاط الأرضية والبوابة الحديدية والنافورة التي تتميز بزخارفها القديمة، التي تتوسط المكان، ويحوي المكان على الشيشية التي كانت تستخدم قديمًا في هذا العصر كجزء من الاحتفاظ بالتراث بجانب الصور المعلقة في كل مكان "أبيض وأسود" دالة على جزء من تاريخ هذا المقهى العريق.

أُغلق المقهى في الأربيعينات من القرن الماضي، خلال العهد البريطاني، وتحول إلى ثكنات عسكرية للبريطانيين لشهور طويلة.

وشهد مقهى الهموز تاريخًا فنيًا وطربيًا حافلًا لكبار مطربي الوطن العربي في القرن الماضي، أمثال السيدة أم كلثوم التي تغنت هناك لأول مرة بأغنية "يا بدر اختفي" في مسرح المقهى، وفريد الأطرش وأسمهان ومحمد عبد الوهاب، وفيروز هي الوحيدة التي غنّت أمام المقهى ولم تدخله.

كان المقهى بجانب حفلات الطرب يجمع أيضًا الأدباء والشعراء والمفكرين، مثل: إبراهيم طوقان وأكرم زعيتر وغيرهما.

الاكثر قراءة