تصدر استمرار احتفال ملايين المصريين بعيد الفطر المبارك وأخبار الشأن المحلي اهتمامات الصحف المصرية الصادرة اليوم الأربعاء.
ففي عنوان "الحكومة تستعد لأول طرح للصكوك السيادية جذب شرائح جديدة من المستثمرين وتحفيز الصناعة الوطنية"، ذكرت صحيفة "الأهرام" أن الحكومة واصلت جهودها لتشجيع وتحفيز حركة الاستثمار وتوطين الصناعة المحلية، من خلال دفع جهود التنمية الاقتصادية وتوطين صناعة السيارات، وتنفيذ مشروعات استثمارية جديدة.
ونقلت الصحيفة إعلان الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن الحكومة تستعد لإصدار أول طرح للصكوك السيادية خلال الفترة المقبلة، في إطار حرص الدولة على تنويع مصادر وأدوات التمويل، لجذب شرائح جديدة من المستثمرين المصريين والأجانب الراغبين في الاستثمار وفقا للشريعة الإسلامية.
وقال وزير المالية إن هناك جهودا لخفض تكلفة تمويل التنمية، من خلال صكوك سيادية خضراء، وصكوك للتنمية المستدامة، لتوفير السيولة اللازمة لتنفيذ المشروعات الاستثمارية والتنموية والخضراء المدرجة بخطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالموازنة العامة، وبما يتسق مع جهود الدولة لتعزيز أوجه الإنفاق على تحسين مستوى معيشة المواطنين، وتلبية الاحتياجات التنموية .
وأضاف أنه تم إعداد اللائحة التنفيذية لتلك الصكوك، بالتعاون مع الأزهر والهيئة العامة للرقابة المالية، ومكاتب محاماة محلية ودولية، لتغطية كل النواحي القانونية، وإضفاء الصبغة الشرعية والفنية طبقا للصيغ المتوافقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية، موضحا أنه سيتم العمل على تشكيل "لجنة للرقابة" لتكون معنية بإجازة الإصدارات فنيا وشرعيا وإقرار الضوابط المتعلقة بـ "التصكيك"، بالإضافة إلى إنشاء شركة مملوكة للدولة، لإدارة وتنفيذ عملية «تصكيك» الصكوك السيادية الحكومية.
وفي سياق آخر، أبرزت صحيفة "الأهرام" بحث وزيرة التجارة والصناعة نيفين جامع، مع وفد شركة مرسيدس- بنز إيجيبت، مشروعات الشركة الحالية والمستقبلية بالسوق المصرية، وتوجهات الشركة لتوطين صناعة السيارات الكهربائية في مصر خلال المرحلة المقبلة، وأكدت الوزيرة العمل على تشجيع الاستثمارات الأجنبية العاملة في مصر، لتنمية أعمالها، خاصة في ظل بيئة الأعمال المواتية التي تتمتع بها مصر حاليا، مشيرة إلى حرص الحكومة على تذليل جميع العقبات التي تواجه المستثمرين، وأن الدولة تهتم اهتماما بالغا بتحفيز وتوطين صناعة السيارات والصناعات المغذية لها محليا، والوصول لأكبر قدر ممكن من نسب التصنيع والإنتاج المحلي لها.
كما سلطت "الأهرام" الضوء على تأكيد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أنه يجري التخطيط لتنفيذ 3 مشروعات بمجال البتروكيماويات الخضراء، واستخلاص زيت الطحالب، لاستخدامه في إنتاج الوقود الحيوي بطاقة إنتاجية 350 ألف طن سنويا، باستثمارات تبلغ 600 مليون دولار لخفض 1.2 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا.. وأشار إلى اتخاذ عدد من الإجراءات والمبادرات، لدعم جهود التحول الطاقي، وخفض الانبعاثات، للحفاظ على البيئة، من خلال تطوير سياسات التوسع في استخدام الطاقات الخضراء بأحدث التكنولوجيا.
وفيما يتعلق باستمرار احتفالات جموع الشعب المصري بعيد الفطر المبارك، أبرزت صحيفة "الأخبار" في صدر صفحتها الأولى مظاهر الاحتفال بالعيد تحت عنوان "كرنفالات في الشوارع المصريون يواصلون الاحتفال بالعيد والحدائق كاملة العدد"، وأفادت الصحيفة بأن ملايين المصريين واصلوا احتفالاتهم بعيد الفطر، وسط فرحة عامة وسعادة ليس لها مثيل، حيث خرج المواطنون من منازلهم وتوجهوا إلى الحدائق والمتنزهات والشواطيء في مختلف المحافظات من أجل قضاء أوقات ممتعة بعيدة عن ضغوط العمل في الأيام العادية.
ولفتت "الأخبار" إلى تنوع الاحتفالات في القاهرة وتحول الشوارع إلى كرنفالات ابتهاجاً بالعيد، وسهر المواطنين حتى الساعات الأولى من الصباح وواصلوا الليل بالنهار، والأمر نفسه تكرر في معظم المحافظات، وكان ممشى أهل مصر بالكورنيش هو صاحب النصيب الأكبر من حضور المواطنين الذين حرصوا على التجول عليه والتقاط الصور، وأكدوا أنهم لم يتوقعوا أن يتحول الكورنيش إلى هذا المنظر الجميل.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشواطيء كانت أيضا محط العديد من الرحلات خاصة رحلات اليوم الواحد، حيث اكتظت بالزوار وسط إجراءات أمنية مشددة وحملات مستمرة لمنع وقوع أي مخالفات، وشهدت حدائق الحيوان بالجيزة والمحافظات زحاما شديدا من المواطنين، الذين حرصوا على التقاط الصور واللعب مع الحيوانات وإطعامها في وجود الحراس منعا لمضايقة الحيوانات.
وفي حوار خاص مع صحيفة "الأخبار" أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية أن التجرؤ على الفتيا يحدث فوضى ومخاطر كبيرة، لافتا إلى أن المتابع والمراقب للحالة الدينية المعاصرة يعلم جيدا كم تسببت فوضى الفتاوي والتجرؤ على الفتيا في إحداث الاضطرابات والفتن، ولا يوجد مجال تجرأ عليه غير أهل الاختصاص فيه وادعاه من لم يحسنه ويتقنه أكثر من المجال الديني بشكل عام والإفتاء بشكل خاص.
وشدد مفتي الجمهورية للـ"الأخبار" على أن هذه الجرأة لا يمكن أن تصدر أبدا عن تدين سليم ولا عقل مستقيم، ذلك أن التدين الصحيح له دلائل ومقومات من أهمها وفي مقدمتها عدم مخالفة الأمر الصريح من الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
وسلطت صحيفة "الجمهورية" الضوء على استمرار احتفال ملايين المصريين بعيد الفطر المبارك، وتحت عنوان /في أيام العيد..اللمة تحلى..مع الأهل والأصدقاء.. العيد في مصر حاجة تانية/ ذكرت الصحيفة أن حديقتي الحيوان والأورمان شهدتا خلال أيام العيد إقبالا كبيرا من الأسر التي ارتبطت بزيارة تلك الأماكن بشكل دائم وكان للزرافة وبيت الأسد وجبلاية القرود بحديقة الحيوان النصيب الأكبر في المشاهدة بالإضافة إلى تمتع الأطفال باللعب والانطلاق داخل الحديقة المفتوحة والتصوير مع الحيوانات الأليفة، وفي الأورمان سادت حالة من الفرح والسعادة على وجوه الرواد.
وأشارت الصحيفة إلى أن بهجة العيد غمرت المحافظات المصرية، منوهة بأن لكل محافظة طقوس احتفال ومزارات خاصة بها تجذب الزائرين للتمتع بالشواطئ والحدائق والمراكب الشراعية والملاهي والمتنزهات، فيما تعمل محافظات أخرى في موسم حصاد محصول القمح.
ولفتت إلى أن ذلك يتم وسط طوارئ بالأجهزة التنفيذية والأمنية لتحقيق أجواء آمنة مستقرة وحركة تنقل بين كافة المدن والقرى، واجتمع الجميع على فرحة العيد وسط سعادة غامرة من الصغار والكبار.
وأبرزت "الجمهورية" انطلاق الشباب مع العائلات إلى الحدائق العامة والمتنزهات للاستمتاع بالماء والخضرة وجمالها في أيام العيد، وذلك بعد فترة حرمان لأكثر من عامين بسبب جائحة "كورونا" التي اجتاحت العالم ومنعت لقاءات الأهل والأحبة للاحتفال بالعيد..عادت اللمة بعد أن أزاح الله سبحانه وتعالى غمة "كوفيد-19" وجذبت حدائق الحيوان، وحدائق الأورمان الدولية والأزهر، والفسطاط، الزوار لفتح صفحة جديدة مع الحياة، ملؤها البشر والتفاؤل والأمل، في جو من التآلف والود والأمن والأمان، وذلك لتجديد ذهن الآباء، وتصفية نفوس الأبناء، في أجازة ممتعة قبل استئناف ماراثون الاستعداد للامتحانات.