قال قائد الأسطول الأمريكي الخامس وقائد القوات البحرية بالقيادة المركزية الأمريكية الفريق براد كوبر إن تشكيل الوحدة (153) المشتركة التابعة للأسطول الأمريكي الخامس، جاء بهدف تعزيز الأمن البحري ودعم التدفق الحر للتجارة في منطقة البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.
وأضاف كوبر - في مداخلة على قناة (العربية) الإخبارية - "نحن دائما مهتمون بالبحث عن فرص جديدة لتقوية شركاتنا وعلاقتنا وتعاوننا في المنطقة وهذا هو الوقت المناسب لفعل ذلك".
وأوضح أن الأطر القانونية التي تعمل تحتها هذه الوحدة تتنوع حسب المهام لكن هناك قاسما مشتركا بين كل الأمم الـ 34 المشاركة في هذه الوحدة وهو الالتزام بالنظام الدولي المرتكز على القانون والالتزام بالتدفق الحر للتجارة عبر المنطقة، مشددا على أن هذين الجانبين هما الأساس الذي اتفق الجميع عليه؛ وهو ما سنركز عليه في تنفيذ مسئوليات الوحدة 153 ، حيث إننا وكل الدول المشاركة نؤمن بشدة بأن تأمين استقرار وأمن الملاحة البحرية أساسه هذان الجانبان.
وأكد أن المنظومات المسيرة الجديدة التي تم العمل بها خلال هذه الوحدة تسمح لنا بردع النشاطات غير الطبيعية أو الخبيثة وبالتالي الاستجابة لها بشكل أسرع، مشيرا إلى أنه بعد أن تم دمج تلك المسيرات بالذكاء الاصطناعي أصبحت تسمح لنا برؤية المزيد مما يحدث على المياه وعلى مسافات أبعد مما كنا نستطيع في السابق.
وتابع: نستطيع من خلال عمل هذه المسيرات على الذكاء الاصطناعي التوسع في نطاق الرؤية من الشواطئ، فإذا كان مدى الرؤية لأي دولة يبلغ بين 15 إلى 30 كيلومتر من شواطئها فهذه المسيرات تستطيع زيادة قدراتها لتصل المسافة إلى ضعفين أو ثلاثة أضعاف.
وكان الأسطول الخامس الأمريكي قد أعلن مؤخرا عن إطلاق الوحدة 153 لتأمين الملاحة في منطقة البحر الأحمر وهى تعد الوحدة الرابعة التي يدشنها الأسطول الخامس بالتعاون مع القوات البحرية لدول المنطقة وأيضا بعض الدول الحليفة.
يشار إلى أن الأسطول الخامس الأمريكي واحد من بين 7 أساطيل أمريكية حول العالم تمتد منطقة عملياته من سواحل باكستان الى القرن الأفريقي بجانب الخليج العربي والبحر الأحمر وبحر عمان ومضيق باب المندب وهرمز.