الإثنين 27 مايو 2024

ثمن النجاح

مقالات8-5-2022 | 20:28

مهما ارتكبوا من إجرام وإرهاب، مهما كذبوا وأشاعوا وشككوا وشوهوا.. لن تركع مصر أبداً.. ولن تتراجع سواء عن مواقفها أو ثوابتها أو مسيرتها التى تنشد البناء والتقدم.. فلقد أوجعتهم نجاحات وإنجازات وثبات مصر وقدرتها على تجاوز المحن والشدائد والأزمات.. قضَّت مضاجعهم قوة وقدرة مصر.. أصيبوا بالجنون والهلع والفزع وفقدوا السيطرة على نفس شريرة خائنة بعد أن فضحتهم الوثائق الحيَّة التى تنبض بالحياة صوتًا وصورة.. التى تضمنتها أحداث مسلسل «الاختيار ــ3».. الذى أسقط عنهم آخر أوراق التوت.. ونزع عنهم أقنعة الخداع والكذب والتدليس والخيانة.


مهما جرى من محاولات إجرامية وإرهابية.. فمصر لن تغير مواقفها، ولن تتخلى عن ثوابتها، ولن تتنازل عن مشروعها الوطنى للتنمية والبناء والتقدم.. فلن ترهبنا.. أو تفزعنا.. فلطالما دقت على الرأس طبول المؤامرات.. رحم اللَّه شهداء الوطن.. أعز وأشرف الرجال.. تحية لقواتنا المسلحة الباسلة الحصن والدرع والسند، صمام الأمان للأمة، ومصنع الرجال وعرين الأبطال وفخر المصريين.. تحية من القلب للرجال والأبطال الذين يقفون على الثغور.. لا يهابون الموت.. عازمون على الثأر والفداء حتى تحيا مصر عزيزة أبية.
 
معاناة الإخوان المجرمين وأوجاعهم وصراخهم عقب عرض مسلسل «الاختيار ٣» تكشف أننا أمام عمل درامى جبار نجح باقتدار فى القضاء على أكاذيب ومزاعم وادعاءات ومظلوميات الجماعة الإرهابية، وحولتها إلى سلعة «بائرة» منتهية الصلاحية لا تسمن ولا تغنى من جوع.. لذلك تصاعد واشتد نباح الإخوان سواء على منابر وإعلام الجماعة أو خلاياها الإلكترونية التى تحاول بكل الوسائل الرخيصة النيل من مصداقية المسلسل «الاختيار- ٣» رغم أن العمل الدرامى المبدع فوت عليهم الفرصة مبكراً، وأبطل مفعول كل محاولات التشكيك فالوثائق الناطقة والمرئية وبالصوت والصورة هى حصائد ألسنة واعترافات قيادات الإخوان وفى مقدمتهم الرئيس المعزول محمدمرسى والإرهابى خيرت الشاطر ومرشد الجماعة محمد بديع والبلتاجى وغيرهم من زمرة الخونة.


عبقرية «الاختيار- ٣».. والتزامه بالأمانة والموضوعية والصدق.. وما تضمنته من وثائق حقيقية ألهب ظهر الإخوان المجرمين لم يعد لهم حجة أو ذريعة، وأفسد كل وسائل الكذب والتشكيك ومحاولات ترويج الباطل، وباتت كل خطابات الإخوان على منابرهم وخلاياهم الإلكترونية التى يتراقص عليها المرتزقة والمأجورون أمثال معتز مطر وعبدالله غير الشريف وغيرهم أشبه بعروض الأرجوزات للتسلية والكوميديا والترفيه.. لم يعد لديهم جديد يقولونه.. فالمسلسل قضى على أحلامهم فى ممارسة الدجل الإعلامى والتشويه والتشكيك وإدعاء المظلومية.. وقطع الطريق على الجماعة الإرهابية فى محاولة خداع المصريين مرة أخري.. لأنه كشف نواياهم وكذبهم وأهدافهم الشيطانية وكراهيتهم لمصر وشعبها.


أحد المواطنين تحدث معى قائلاً عن مسلسل «الاختيار- ٣» إنه لم يفوت حلقة طيلة شهر رمضان من حلقات المسلسل.


أضاف أنه لم يكن يعلم بكل هذه الحقائق التى قدمها «الاختيار» وقدم الوثائق والأدلة على خيانة الإخوان وأنه لولا ثورة 30 يونيو لكنا فى عداد الموتى أو الأسرى عند الجماعة الإرهابية.


إن آلام وأوجاع الإخوان تضاعفت بعد مسلسل «الاختيار- ٣»، وليس هذا فحسب ولكن ألقى مسلسل «العائدون» الضوء على إرهاب وخيانة التنظيمات الإرهابية فى المنطقة ومؤامراتهم على الدول وكيف أنهم تجار دين يخونون الأوطان ويعملون على هدمها.


جاء رد فعل الإخوان الخسيس على فضح مسلسل «الاختيار- ٣» لخياناتهم وعمالتهم وإرهابهم متسقاً مع عقيدتهم، فلم تكتف الجماعة بالأكاذيب والشائعات ومحاولات التشكيك ولكنها عادت لمشروعها الإجرامى فى تنفيذ عمليات إرهابية استهدفت أبطالنا من رجال قواتنا المسلحة الباسلة فى سيناء، حيث استشهد ١١ بطلاً دافعوا عن الوطن بشرف وشجاعة وحالوا وأجهضوا وأحبطوا العمل الإرهابى الإخوانى الذى يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الإخوان وراء ما يحدث من إرهاب خاصة فى سيناء وهو ما يتوازى مع تصريحات الإرهابى محمد البلتاجى من اعتصام رابعة المسلح عندما قال: «هذا الذى يحدث فى سيناء سيتوقف على الفور فى حالة رجوع مرسى إلى القصر الرئاسى».. وهو ما أشار إلى أن الإخوان المجرمين وراء ما يحدث فى سيناء من إرهاب وقد أثبت مسلسل «الاختيار» فى أجزائه الثلاثة خاصة الجزء الثالث الذى قدم الدليل الحى والوثائق التى تؤكد علاقة الإخوان ورعايتهم وحشدهم لكل أباطرة الإرهاب الأسود من المجرمين والقتلة وما عرضه المسلسل من لقاءات وإفراج من السجون عن الإرهابيين والقتلة وإلحاقهم بالعمل فى سيناء من أجل إرهاب الدولة المصرية وتنفيذ مشروع اختطاف سيناء.. وتهديد الدولة وتخويفها فقد كانت سيارات رئاسة الجمهورية فى عهد نظام مرسى العياط الإخوانى تشاهد دائماً فى سيناء.. للقاء قادة التنظيمات الإرهابية مع قيادات الإخوان والتنسيق للعمليات الإجرامية.


إن استهداف سيناء بالعمليات الإرهابية فى هذا التوقيت هو مؤامرة مكشوفة، ومحاولة مفضوحة لزعزعة استقرار الدولة المصرية فى ظل تداعيات الأزمة العالمية والحرب الروسية الأوكرانية وتصدير الغرب للأزمات لدول المنطقة من خلال حرب اقتصادية واضحة المعالم سواء برفع الفائدة أو تعطيل الإنتاج وسلاسل الإمداد والتوريد بغية تحقيق سيناريو شيطانى يحققون من ورائه أعلى الفوائد بصناعة أزمة اقتصادية عالمية وتضخم كبير طويل الأمد لاستنزاف الكثير من الدول منها دول المنطقة وكأنه يبدو استكمالاً لمخطط الربيع العربى لإسقاط الدول بآليات وأساليب مختلفة.


لا حجة ولا مبرر لأى مواطن مصرى بعدم الوعى بحقيقة وأهداف وخيانة وإرهاب الإخوان المجرمين.. فالحقيقة الآن كاملة أمام كل المصريين تكشف بوضوح وجلاء أهداف هذا التنظيم الإرهابى الذى يسعى بكل الطرق والوسائل الإجرامية لإسقاط الدولة وهدم الوطن والإضرار بالمصريين، فالإخوان يعيشون من أجل هدف واحد هو تدمير الدولة المصرية وتشريد شعبها وإنجاح مخطط الفوضى الذى ترعاه دول وأجهزة مخابرات معادية.


يقيناً.. المؤامرة على مصر والتى بدأت تنسج خيوطها منذ يناير 2011 لم تنته بعد.. ومازالت مستمرة لكنها فى الرمق الأخير وبعد أن تجاوزنا وعبرنا الأصعب والأخطر، لذلك فمازال الحل يكمن فى وعينا، والنصر يتحقق من اصطفافنا واحتشادنا خلف الوطن والقيادة السياسية وجيش وشرطة مصر.. هؤلاء الرجال الذين عاهدوا الله على الفداء يقدمون دوماً التضحيات ويدافعون عن هذا الوطن بأرواحهم فهم شهداء أبرار عند ربهم يرزقون.. وتبقى دائماً تضحياتهم طاقة وقوة تمنحنا الثبات واليقين فى النصر القادم.


إن شياطين المؤامرة الذين أزعجتهم نجاحات وانجازات مصر ودخولها عصراً جديداً من القوة والقدرة لن يتركونا.. لأنهم باختصار لا يريدون لنا على مر العصور الأمن والاستقرار والقوة والقدرة وأن نملك أدواتنا ونزرع ونصنع احتياجاتنا لأنهم يدركون أن مصر العظيمة أبداً لا تركع ولا تسمح لأحد أن يجبرها على أشياء ضد إرادة شعبها.


إن تزامن العملية الإرهابية والإجرامية التى قادها الإخوان المجرمون فى سيناء واستهدفت أبطال القوات المسلحة وبهدف تعطيل مسيرة التنمية والبناء فى سيناء بعد تطهيرها من دنس المجرمين والإرهابيين مع حملات الأكاذيب والشائعات والتشكيك والتشويه ومحاولات النيل من مصداقية مسلسل «الاختيار» ومحاولات استغلال تداعيات الأزمة العالمية للتشويه وإحداث الوقيعة بين المصريين، كل ذلك يؤكد استمرار المؤامرة التى ترعاها قوى الشر الدولية بأدواتها الرخيصة مثل الإخوان لاستهداف مصر ومحاولات عقابها على مواقفها وشموخها.. وتقدمها ونجاحها وانجازاتها.. لكن مصر بعطاء أبنائها ووعيهم وصلابتهم وشموخ قيادتهم السياسية ستظل قوية وقادرة.


إذا كانت الأيام القادمة حبلى بالصعوبات فإن مصر لها.. فبعد فضح الإخوان ومخططاتهم وحقيقتهم حتى أصبحت خيانتهم «على عينك يا عالم» لن يتورعوا فى ضخ المزيد من الأكاذيب والشائعات.. ولن تتردد الجماعة فى تنفيذ أى عمليات إجرامية لذلك لابد من الضرب بيد من حديد والحذر كل الحذر مما تضمره قوى الشر لمصر فى ظل الأزمة العالمية وقوة الدولة.


لا أنسى مقولة الرئيس عبدالفتاح السيسى «كلما ازدادت الهجمة شراسة أدركنا أننا على الطريق الصحيح وكلما سعت مصر للتقدم حاولوا كسر قدميها».
لم يكن أبطال ورجال القوات المسلحة هم المستهدفين من العملية الإرهابية الأخيرة بحق.. ولكن مقدرات الوطن ونجاحات وتنمية وتعمير سيناء وهو القرار التاريخى الذى جسد إرادة الدولة المصرية وشعبها.. العملية الإجرامية التى استهدفت ضرب وتدمير «محطة مياه» لكن الأبطال من رجال قواتنا المسلحة تصدوا لها وأحبطوا هجوماً إرهابياً.. فالهدف واضح هو محاولة لإيقاف عملية التنمية غير المسبوقة فى سيناء، وغل أيادى البناء واستعادة زمن الفوضى والإرهاب وعدم الاستقرار من أجل نشر الإحباط واليأس.. لكنهم لا يدركون أن هذا الشعب أكثر إصراراً وعزيمة على اقتلاع جذور الإرهاب.. ندرك منذ بدء العمليات الإرهابية أنه لن ينتهى بسهولة رغم النجاحات العظيمة التى تحققت لكنه طالما لدينا نهر الأبطال الذى لا يجف أبداً، من أولى العزم والشجاعة والإنكار النبيل للذات والعطاء فإن الإرهاب وداعميه سوف يهزمون ويولون الدبر.


نستطيع أن نواصل أوجاعهم وإيلامهم وتعذيبهم بوعينا ومواصلة فضح وكشف مخططاتهم وخيانتهم وأن نستمر ونواصل النجاح والانجازات وطريق التقدم وامتلاك القوة والقدرة الشاملة التى تقض مضاجعهم وتزيد من أكاذيبهم.


المصريون مطالبون بالرد على إجرام وإرهاب وأكاذيب الإخوان بمزيد من الوعى والاصطفاف والاحتشاد خلف قيادتهم السياسية، لابد أن يرتفع صوت كل مصرى بالتحدى والإصرار على اقتلاع جذور الإرهاب ومواصلة المشوار من أجل التقدم وتطهير بلادنا من رجس الإخوان، هذه الجماعة التى ولدت من رحم الشيطان، لن تتوقف عن إجرامها وخيانتها إلا باستئصال هذا الفكر الخبيث الذى استشرى فى جسد الأمة.. لكن هناك نتائج عظيمة خلقتها حالة الوعى التى حصدتها الشعوب العربية جراء جهود الإعلام والدراما الخلاقة التى تفضح جماعات الظلام وكلاب جهنم.


بدأ الكذب الإخوانى يتصاعد مع تداعيات الأزمة العالمية «الحرب الروسية- الأوكرانية» وارتفعت وتيرته بعد عرض مسلسل «الاختيار» وما قدمه من وثائق تكشف خيانة الإخوان والتأكيد على أنهم وراء إغراق البلاد بالعنف والإرهاب والعمليات الإجرامية وتورطهم فى رعاية الإرهاب بسيناء.. حتى تجلت خيانة وغدر الإخوان فى العملية الإجرامية التى استهدفت إحدى محطات رفع المياه لسيناء التى استشهد فيها ١١ بطلاً من رجال قواتنا المسلحة تصدوا بشجاعة لإحباط الهجوم الإرهابي.


إن محاولات غل الأيادى المصرية لتنمية وتعمير سيناء لن تفلح فى ظل قوة الإرادة وصلابة جيش مصر العظيم وشرطتها الوطنية.. وسوف تتواصل عمليات البناء والتنمية والتقدم ليس فى سيناء فحسب بل فى كل ربوع البلاد.


افضحوهم وحصنوا كل الأجيال من شرورهم وغدرهم ومؤامراتهم على الوطن، ابذلوا كل جهد وعرق لبناء الوعي.. فقوى الشر لاتزال على غيها ومخططاتها فى محاولات عدم السماح لمصر أن تقوى أو تقوم وتنهض، اقرأوا التاريخ لتعرفوا هذه الحقيقة، وما الإخوان المجرمون إلا مجرد أداة خائنة ملوثة تنفذ أوامر وتعليمات قوى الشر الدولية والإقليمية.


مازالت سيناء مستهدفة، ومازال الإصرار على اختطافها مستمراً، لكن دعهم يتوهمون.. فلطالما دقت على الرأس طبول.. ومازال التاريخ ينطق ببطولات وتضحيات الرجال على رمال أرض الفيروز بما يؤكد أننا لا محالة منتصرون.


فى اعتقادى لا تخرج العملية الإجرامية التى نفذتها جماعة الإخوان وأذنابها من التكفيريين وتجار الدين والمرتزقة عن أهداف وتداعيات الأزمة العالمية التى تريد إحداث الوقيعة بين الدول وشعوبها.. وضرب الاقتصادات الناشئة والصاعدة بقوة وفى مقدمتها مصر ولا تخرج من حملات الأكاذيب والشائعات الشرسة التى تهدف إلى التشكيك والاحباط وتحريك المصريين فقد خيل لغباء الإخوان المستطير أن هذا الشعب يمكن أن تنطلى عليه أكاذيب وخداع الجماعة الإرهابية بعد أن سقطت عنها آخر أوراق التوت ونزعت عن وجهها القبيح كل الأقنعة حتى باتت عارية تماماً.. تفوح منها روائح الخيانة والإرهاب العفنة.


اطلقوا العنان للإعلام ليفضح ويكشف خيانة الإخوان.. لا تتوقفوا عن النجاحات والانجازات والعمل لأن ذلك يؤلمهم ويوجعهم ويقض مضاجعهم، إن مشاهد الاصطفاف التى بدا عليها المصريون على مدار العقد الأخير هى السلاح الفتاك الذى يعصف بأضغاث أحلام وأوهام الإخوان المجرمين.


العملية الإجرامية لن تثنينا ولن تنال من عزيمتنا ومسيرتنا، بل تقوينا وتزيدنا إصراراً على مواصلة المشوار.. ودحر الفكر الإخوانى وإرهاب وغدر الجماعة.
نثق فى قيادتنا السياسية وقواتنا المسلحة الباسلة وشرطتنا الوطنية فى الثأر لشهداء الوطن وتطهير البلاد.. وحماية البلاد من دنس ورجس الإخوان واتخاذ ما يرونه مناسباً من إجراءات للإجهاز على المؤامرة التى تستهدف الإضرار بمصر وتواصل استهدافها لسيناء، لكننا أيقنا كشعب عظيم أن الإخوان المجرمين خونة بالفطرة.. عقيدتهم القتل والإرهاب والكذب وهدم الأوطان، إنهم السرطان الذى يهدد جسد أى أمة بالهلاك، فلابد من استئصال هذا الورم الخبيث إلى الأبد.. حتى تنعم أمتنا بالاطمئنان على المستقبل وسلامة الأوطان.

تحيا مصر