عاشت «رحمة » مستقرة،  مع أسرتها في واحدة من مدن صعيد مصر بسوهاج، إلى أن  تقدّم زوجها لطلب يدها وافقت هي والأسرة، بعد أن وجدته شاب ميسور الحال يريد إكمال نصف دينه، ويعمل في الإمارات، لكنها لم تكن تدري أنّ موافقتها ستقلب حياتها رأسًا على عقب، وأنّها ستدخل إلى المحاكم وترفع قضية خلع للانفصال عن زوجها.

زوج «رحمة» يدعى «أمير.م»، ميسور الحال ويعمل في الإمارات جاء إلى مصر وتزوج بها وأخذها معه إلى الإمارات خلال شهر واحد، دون أن يخبرها بأي تفاصيل عن حالته الصحية قبل الزواج، فوجئت بما يحدث معها من مرض زوجها المفاجئ.

"أمير" كان مصاب  بـ السرطان في عام 2017، ولم يخبر زوجته بأي تفاصيل حين تزوجها فى 2020، رغم أنّها سألته سؤالا مباشرًا «هل أنت مريض بمرض ما ؟» لانها لاحظت سؤ حالته الصحية ، وكانت الإجابة دوما «لا»، و ظلت حالته الصحية تتدهور، وفي عام2021، حملت «رحمة » في نجلها، وكانت تلك المشكلة الأكبر التي واجهته بحسب محاميها أيهاب السيد، في تصريحات خاصة لـ«لدار الهلال»، حيث ظلت نحو 7 أشهر بعيدة عنه لتضع مولودها في مصر.

تدهورت حالة الزوج الصحية وبدأت «رحمة » تلاحظ عليه المرض ما جعله يسافر فجأة إلى الإمارات ليكمل علاجة ويتهرب من سؤال زوجته، وفي تلك الأثناء وضعت «رحمة » مولودها في سبتمبر 2021، ولكن زوجها أخبرها بأنّه سقط من الدرج في الإمارات وأجرى عملية في ظهره، لتسافر سريعا مع نجلها لتراعي زوجها، لتجده يلازم كرسيا متحركا، هنا قررت «رحمة »، أن تخرج عن صمتها، وصممت على رؤية تحاليله لتكتشف أنّه أزال ورما سرطانيا في الظهر، ولم يسقط من على الدرج  كما ادّعى، كما أنّه مريض بـ سرطان الغدد الليمفاوية منذ عام 2017.

كان  أمير أنّ العلاج الكيميائي لـ السرطان سيجعله عاجزا عن الإنجاب لفترة، لذا قرر أن يوقف العلاج تماما لفترة حتى تحمل زوجته «رحمة »، ما تسبب فى تدهور حالته الصحية، لذا قررت رفع قضية «خلع»، بحسب محاميها ، الذي قال إنّ التعويض الذي طلبته موكلته يقترب من المليون جنيه، كما أنّها تركت الإمارات حيث يعيش زوجها وجاءت إلى مصر وتعيش مع أهلها.

القضية والتعويض الذي طالبت به «رحمة »، بسبب أنّ زوجها خدعها وأخفى عليها مرضه من البداية، حيث كان يعلم به من قبل الزواج، إلا أنّه آثر أن يتزوج دون مشكلات على أن يصارحها بمرضه، وأوضح المحامى، أنّ الزوج أراد أن تحمل منه وهو يعلم بمرضه وخدعها وأخفى عليها: «لو كانت اتجوزته سليم وجاله المرض كان عندها استعداد تستحمله طول العمر، المشكلة هنا في الخديعة، وإنّها بالفعل أنجبت منه طفل، وهو دلوقتي في مراحل متأخرة من المرض، الطفل هيعيش من غير أبوه بسبب خداعه لها.