دافع رئيس كوريا الجنوبية المنتهية ولايته مون جاي-إن، اليوم الإثنين، عن سياسته في التعامل مع كوريا الشمالية، معربا عن أمله في أن تستمر جهود استعادة السلام ونزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.
وفي خطاب وداع ألقاه في اليوم الأخير له في منصبه الذي يغادره بعد فترة ولاية واحدة استمرت خمس سنوات، قال مون "السلام شرط للبقاء بالنسبة لنا، شرط للازدهار"، مضيفًا "آمل بصدق في أن تستمر الجهود من أجل نزع السلاح النووي وإضفاء الطابع المؤسسي على السلام باستئناف الحوار بين الجنوب والشمال"، بحسب ما نقلته وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية.
ووصف مون دوره في تحويل "أزمة الحرب في شبه الجزيرة الكورية" عام 2017، عندما أجرت كوريا الشمالية تجربة نووية وأطلقت صواريخ باليستية عابرة للقارات، إلى مرحلة من الحوار والدبلوماسية أثارت الآمال في إحلال السلام والازدهار في شبه الجزيرة الكورية.
وضع مون التعامل مع كوريا الشمالية على رأس أولوياته، إذ التقى بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون ثلاث مرات في عام 2018، وتوسط في عقد اجتماعات قمة بين كيم والرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب.
ولكن بعدما انهارت الدبلوماسية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة في عام 2019، واجه مون انتقادات لاذعة مفادها أن سياسته في المشاركة ساعدت فقط كوريا الشمالية على كسب الوقت وإدارة برنامج أسلحتها في مواجهة العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة وحملة الضغط على كوريا الشمالية.