السبت 23 نوفمبر 2024

عرب وعالم

وزير الطاقة الإماراتي يؤكد أهمية اتخاذ خطوات عاجلة لاستدامة الموارد المائية كونها ركيزة أساسية للتنمية

  • 9-5-2022 | 16:59

وزير الطاقة الإماراتي

طباعة
  • دار الهلال

 أكد وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، أهمية اتخاذ خطوات عاجلة وفاعلة لاستدامة الموارد المائية، كون الأمن المائي ركيزة أساسية في منظومة التنمية والازدهار، ويحظى بأولوية لدى حكومة بلاده عبر جهودها الرائدة في تطوير قطاع الطاقة النظيفة وتعزيز كفاءته، وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية، وإيجاد حلول بديلة عن الطاقة التقليدية بما يدعم التنمية المستدامة التي تستند إلى ضمان حماية البيئة والاستخدام الامثل للموارد الطبيعية.

وقال المزروعي - في كلمته الافتتاحية بالمؤتمر العالمي للمرافق الذي تستضيفه العاصمة أبوظبي، وفقًا لما ذكرته وكالة أنباء الإمارات (وام) - إنه في إطار تعزيز الأمن المائي واستدامة الموارد المائية، تعمل الدولة على تنفيذ 3 مشاريع كبرى قيد الإنشاء في أبوظبي ودبي وأم القيوين لتحلية المياه واستدامتها، ومن المقرر الانتهاء منها خلال عام 2023، مشيرًا إلى أنه تصل سعتها إلى 420 مليون جالون يوميًا، والتي بدورها ستساهم في رفع قدرة تحلية المياه في الإمارات إلى 1.590 مليون جالون يوميًا وتعزيز الأمن المائي للدولة.

ولفت المزروعي، إلى إطلاق الإمارات في وقت سابق لاستراتيجية الأمن المائي 2036، بهدف حرية الوصول المستدام والمستمر إلى كمياتٍ آمنة وكافية من المياه الصالحة للشرب في ضوء الظروف العادية وأثناء حالات الطوارئ واسعة النطاق.

وأضاف أن الإمارات أصبحت اليوم الدولة النموذج في استخدام مزيج متنوع من الطاقة، عبر إطلاق المشاريع الكبرى من أجل ريادتها العالمية في هذا المجال، وتحقيق الاستدامة في قطاع الطاقة، ووضع أول خطة موحدة للطاقة في الدولة توازن بين جانبي الإنتاج والاستهلاك وبين الالتزامات البيئية العالمية، موضحًا أن محطة براكة للطاقة النووية السلمية تعتبر أول محطة نووية متعددة الوحدات في العالم العربي، وأنه عندما تعمل جميع وحدات المحطة ستنتج نحو 25% من احتياجات الكهرباء للدولة، وستحد من 22.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنويًا، أي ما يعادل انبعاثات 4,8 مليون سيارة.

وأوضح وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي أن بلاده تعمل على إنشاء محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بأبوظبي، والتي بدورها ستكون أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم بسعةِ 2 جيجاوات، مما يرفع من قدرة أبوظبي للطاقة الشمسية إلى حوالي 3,2 جيجاوات، وبتشغيلها ستسهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في أبوظبي بأكثر من 2,4 مليون طن متري سنويًا، أي ما يعادل تقريبًا سير 470 ألف سيارة على الطريق، منوهًا كذلك بإنشاء محطة توليد الطاقة الحرارية بتوربينات الغاز ذات الدورة المركبة في إمارة الفجيرة، والتي تعتبر أكبر محطة طاقة حرارية مستقلة في الدولة.

وأكد المزروعي أن تقدم الإمارات لاستضافة الدورة الـ 28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 28"، يعكس التزامها بعملية تشاورية متعددة الأطراف تهدف إلى تسريع التوافق من أجل حماية البيئة، لافتًا إلى أن استضافة هذا الحدث العالمي يمثل أساسًا حقيقيًا للانطلاق نحو العمل المناخي الذي يحقق مكاسب اجتماعية واقتصادية على حد سواء، بينما تستهدف الإمارات العمل المشترك مع المجتمع الدولي لضمان تحقيق اتفاق باريس للتغير المناخي، والأهداف المناخية على المستوى الوطني.

الاكثر قراءة