السبت 28 سبتمبر 2024

واشنطن تبحث إمكان السماح لموسكو بمواصلة سداد ديونها بالدولار

واشنطن

عرب وعالم11-5-2022 | 10:53

دار الهلال

أعلنت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، الليلة الماضية أن الولايات المتحدة تبحث ما إذا كانت ستمدد العمل بإعفاء من العقوبات من شأنه أن يسمح لروسيا بأن تواصل سداد ديونها بالدولار وأن تتجنّب بالتالي حالة التخلف عن السداد. وقالت يلين إنه "أمر ندرسه بجدية في الوقت الحالي.

نريد أن نكون متأكدين من أننا نفهم النتائج والتداعيات المحتملة لانتهاء صلاحية الترخيص". ويسمح هذا الإعفاء الذي أقرته واشنطن في نهاية فبراير الماضي، لموسكو بأن تواصل على الرغم من العقوبات التي فرضتها عليها وزارة الخزانة الأمريكية، سداد ديونها بالدولارات الموجودة في روسيا.

لكن هذا الإعفاء من المقرر أن تنتهي صلاحيته في 25 مايو الجاري، أي قبل يومين من موعد الاستحقاق المقبل في برنامج سداد الديون الروسية. وفي المقابل فإن روسيا لم تعد قادرة على سداد ديونها بالدولارات الموجودة في البنوك الأمريكية، وذلك بسبب العقوبات المشدّدة التي فرضتها عليها واشنطن في 5 أبريل الماضي. وبسبب هذا المنع حاولت موسكو سداد هذا الدين بالروبل عوضا عن الدولار. وأوضحت يلين، خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ "لم نتّخذ قرارا بعد لكنّ هذا الأمر سيتمّ بسرعة"...

وأضافت "نحن نُجري بجدية تقييما لمخاطر عدم تجديد الإعفاء وتداعياته". جدير بالذكر أن الاستحقاق المقبل في برنامج سداد الديون الروسية موعده في 27 مايو الجاري ومقداره هو 100 مليون يورو.

وهذا المبلغ هو قيمة فائدة تستحقّ على إصدارين، أحدهما يجبر روسيا بأن تسدّد المبلغ بالدولار أو اليورو أو الجنيه الاسترليني أو الفرنك السويسري، أما الثاني فيمكنها سداده بالروبل. وبالإضافة إلى الاستحقاق المقبل هناك 12 استحقاقا آخر في برنامج خدمة الدين الروسي حتى نهاية العام الجاري.

وفي 29 أبريل الماضي، أكّدت حاكمة البنك المركزي الروسي إلفيرا نابيولينا أنه "لا يمكننا الحديث عن تخلف عن السداد"، كما أقرت في الوقت نفسه بأنّ موسكو تواجه "صعوبات في السداد".

وتبلغ قيمة الدين الخارجي لروسيا، بحسب وزارة المالية الروسية، ما يقرب من 4500 إلى 4700 مليار روبل (حوالي خمسين مليار يورو بسعر الصرف الحالي)، أي 20% من إجمالي الدين العام للبلاد.

وسبق لروسيا أن تخلفت عن سداد ديون محلية بالروبل خلال الأزمة المالية عام 1998، لكنّ البلاد لم تتخلّف عن سداد دين خارجي منذ 1918 عندما رفض الزعيم البولشفي فلاديمير لينين الاعتراف بالديون التي ورثتها موسكو عن نظام القيصر بعدما أطاحت به الثورة البولشفية في 1917.