أظهرت دراسة أجراها برنامج التعاون الأوروبي المتخصص في التحليل الإقليمي، أنه على الرغم من الأزمات الاقتصادية، وأزمات سوق العمل الخطيرة التي تسبب فيها وباء فيروس كورونا، إلا أن مستويات الفقر ظلت مستقرة في الاتحاد الأوروبي، وإن كانت بدرجة عالية من عدم التجانس بين البلدان والشرائح المختلفة من السكان.
وأفادت الدراسة الجغرافية، بأن نسبة الأشخاص المعرضين لخطر الفقر انخفضت بنسبة 1.21% في المتوسط فيما يتعلق بمستويات ما قبل الوباء .. حسبما ذكرت وكالة أنباء /أنسا/ الإيطالية.
وسجلت المملكة المتحدة أكبر تباين في عدد الأسر التي يقل دخلها عن عتبة خطر الفقر، بمعدل نمو يقدر بـ85.4%، تليها آيسلندا (32.6%) وألمانيا (25%) ولاتفيا (9.9%)، وأدت حالة الطوارئ الصحية إلى زيادة الفقر في هذه البلدان.
وشدد الباحثون على أن حوالي نصف الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي سجلت اختلافات جوهرية فيما يتعلق بمستويات ما قبل الجائحة.
وأوضحت الدراسة أنه بفضل الدعم والتدابير التي اعتمدتها الحكومات أثناء الوباء، انخفض عدم المساواة في الدخل في البلدان الأوروبية.
وأشارت الدراسة إلى أنه بدون هذا الدعم، كانت الأزمة ستضرب الفئات ذات الدخل المنخفض بدرجة أكبر، مع عواقب وخيمة على الشرائح الأكثر احتياجًا من السكان، وزيادة حدة الاختلافات داخل البلدان.