قالت رئيسة مولدوفا إن روسيا يجب ألا تصر على سداد مولدوفا الديون المستحقة عليها مقابل الغاز الروسي، وذلك رغم الاتفاق على تجديد عقد توريد الغاز شريطة سداد كيشيناو ديونها السابقة.
وقالت مايا ساندو في مقابلة مع قناة /TVR Moldova/ اليوم /الأربعاء/ "لقد تراكمت هذه الديون منذ العام 1994. وطوال هذا الوقت لم يكن هناك حاجة لسدادها، والآن يطلبون منا ذلك، وذلك في وقت ارتفعت فيه أسعار الغاز كثيرا"، زاعمة أن "هناك نهج سياسي واضح" وراء مطالبات جازبروم بالديون المستحقة.
وفي الوقت نفسه، أشارت إلى أن الجمهورية ليست مستعدة بعد للتخلي عن الغاز الروسي بسبب القوة الشرائية المنخفضة للمستهلكين في مولدوفا، الذين لن يتمكنوا، بحسب الرئيسة، من دفع ثمن الوقود الأعلى سعرا من المنتجين الغربيين.
وكان سداد ديون الوقود وسدادها في الوقت المناسب من بين الشروط الرئيسية التي وافقت على أساسها شركة جازبروم في أكتوبر 2021 على تمديد عقد توريد الغاز لمولدوفا للسنوات الخمس المقبلة. وفي وقت سابق، ذكر الممثل الرسمي للشركة الروسية سيرجي كوبريانوف، أن ديون "مولدوفاغاز" في الوقت الحالي تبلغ 433 مليون دولار، ومع مراعاة التأخير في السداد، يصل إجمالي قيمتها إلى 709 ملايين دولار.
وفي وقت سابق، اتفق الطرفان على آلية سداد الديون بحلول الأول من مايو، لكن حكومة مولدوفا لم يكن لديها الوقت لإجراء تدقيق مالي وطلبت التأجيل.
وفي الأسبوع الماضي، قال نائب رئيس الوزراء ووزير البنية التحتية والتنمية الإقليمية في مولدوفا أندريه سبينو، إنه أرسل رسالة إلى موسكو وينتظر رد شركة جازبروم.
وحسب قوله، فإن شركة الغاز الروسية قد توقف الإمدادات لبلاده بسبب فشلها في الوفاء بالتزاماتها.