شاركت الدكتورة شريفة شريف، المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، في فعاليات حفل ختام مسابقة "فيزا في كل مكان" لعام 2022، التي أطلقتها شركة فيزا للمرة الأولى في مصر، بالتعاون مع مبادرة "فينتك ايجيبت"، التابعة للبنك المركزي المصري، وتهدف إلى دعم الشركات الناشئة ومساعدتها على فتح فرص جديدة، من خلال توفير منصة عالمية لعرض حلولها الرائدة.
وخلال كلمتها قالت الدكتورة شريفة شريف، إنه دائمًا ما يكون الاستثمار في الشباب مجزيًا، ويشكل الشباب أكثر من نصف سكان مصر، مؤكدة أن إشراك هؤلاء الشباب في إيجاد حلول مبتكرة لتعزيز التكنولوجيا المالية والتحول الرقمي والشمول المالى شرط أساسي لتحقيق العدالة بين الأجيال، والنمو الاقتصادي، وضمان شمولية واستدامة المجتمعات، وبالتالي تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأوضحت شريف أن التقنيات الرقمية تقدمت بسرعة غير مسبوقة في السنوات القليلة الماضية، خاصة بعد جائحة كورونا، حيث أظهر العامان الماضيان أن الجميع بحاجة إلى النمو الاقتصادي والديناميكية والابتكار لمواكبة هذا التقدم السريع في السنوات المقبلة.
وأشارت إلى أن هذه التقنيات الرقمية الجديدة تمثل فرصًا لتعزيز مشاركة الشباب في سوق العمل وتعزيز شمولهم المالي والرقمي.
وأكدت شريف أهمية التمكين الاقتصادي لهؤلاء الشباب والاستفادة من ابتكاراتهم، من خلال دعم الشركات الناشئة وريادة الأعمال، مشيرة إلى أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة هي المحرّك الرئيسي لتحفيز النمو الإقتصادي، وخلق فرص العمل، كما أنها تلعب دورًا مهمًا في التخفيف من وطأة الفقر وخفض البطالة وخصوصًا بين الشباب، مؤكدة أن تعزيز ريادة الأعمال تعد من الأهداف الرئيسية للحكومة المصرية، لافتة إلى أن مصر شهدت تطورًا ملحوظًا فى مجال ريادة الأعمال فى السنوات الماضية، وتشكل اليوم ريادة الأعمال 40٪ من الاقتصاد المصري وفقًا للبنك الدولى.
واستعرضت الدكتورة شريفة شريف خلال كلمتها مشروع مختبر الابتكار المستدام الذي تم إطلاقه في 2021، كأول مختبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وهو مشروع مصمم لبناء نظام بيئي متكامل وشامل لريادة الأعمال يمكّن الشباب من تأسيس أعمالهم ومشروعاتهم الخاصة، بدءًا من التدريب على مهارات ريادة الأعمال إلى توفير الائتمان والتمويل الاستثماري.
كما أكدت المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة أهمية تعزيز المساواة وتكافؤ الفرص بين الجنسين فيما يتعلق بريادة الأعمال بما يعزز النمو الشامل والمستدام، موضحة أن من أهم العوائق التي تواجه المرأة فى ريادة الأعمال؛ الفجوة الرقمية بين الجنسين، وتتمتع الإناث بقدرة أقل على الوصول إلى التكنولوجيا والإنترنت مقارنة بالذكور، لافتة إلى إطلاق المعهد بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وشركة سيسكو العالمية المبادرة الوطنية "هي لمستقبل رقمي" بهدف سد الفجوة الرقمية بين الجنسين، حيث تم تدريب نحو 2000 سيدة حتى الآن، ومن المستهدف أن يصل عدد المتدربات بنهاية 2022 إلى 8000 سيدة.