الأربعاء 26 يونيو 2024

وضع اللمسات النهائية لانطلاق مهرجان «كان» السينمائي بدورته الـ75

مهرجان كان

فن17-5-2022 | 17:31

دار الهلال

أصبحت السجادة الحمراء جاهزة لمرور النجوم في انطلاق مهرجان «كان» السينمائي بدورته الـ75، مساء اليوم الثلاثاء، مع النجم الهوليوودي فورست ويتيكر، كأول ضيف شرف على هذا الحدث، وفيلم فرنسي من أجواء كائنات الزومبي، في الافتتاح.

وفُرشت صباحًا السجادة الحمراء لتستقبل النجوم والمشاركين، بالإضافة إلى أعضاء لجنة التحكيم برئاسة الممثل الفرنسي فنسان ليندون، الذي باشر بمهامه الإثنين في مدينة كان، وهو ما قام به كذلك كل من المخرج الإيراني أصغر فرهادي، والممثلة الإيطالية جاسمين ترينكا.

وتتولى الممثلة فيرجيني إيفيرا، تقديم حفلة الافتتاح المرتقبة عند الساعة 17,00 بتوقيت جرينتش، وتظهر أيضًا على شاشات المهرجان من خلال ظهورها في فيلم «روفوار باري» بدور ناجية من أحد الهجمات.

وقالت إيفيرا، وهي مقدمة برامج تلفزيونية سابقة، إنّها لن تمتنع عن «إضحاك النجوم» خلال الحدث الذي تبثه قناة «فرانس 2» وموقع «بروت»، مؤكدةً أنها «ستحاول الاقتضاب».

أما نجم الأمسية، فسيكون الممثل العالمي فورست ويتيكر (60 عاماً)، الذي من المقرر أن يحصل على سعفة ذهبية فخرية ؛تقديرًا لمسيرة تميّزت بنيله جائزة أوسكار أفضل ممثل عن دور الديكتاتور الأوغندي عيدي أمين دادا في فيلم «ذي لاست كينغ أوف سكوتلاند» لكيفن ماكدونالد، وبدور بطولي في فيلم «غوست دوغ» للمخرج الأميركي جيم جارموش.

وهذه ليست المرة الأولى التي يشارك فيها بالمهرجان الممثل الأميركي الأسود، الذي يرأس منظمة غير الحكومية تكافح الفقر من جنوب السودان وصولاً إلى المكسيك، ومروراً بمنطقة سين-سان-دوني الفرنسية، إذ سبق له أن حصل على جائزة أفضل أداء سنة 1988 عن دوره في شخصية عازف الجاز تشارلي باركر في فيلم "بيرد" لكلينت إيستوود.

ويُتوقّع أن تتبدّل الأجواء مع عرض افتتاحي لفيلم «فاينل كات» للمخرج الفرنسي ميشال ازانافيسوس، وهو عبارة عن محاكاة ساخرة لأفلام الزومبي.

وسيكون الفيلم الذي ينطلق عرضه في الصالات، تزامنًا مع بثه في المهرجان بمثابة متنفّس لقطاع السينما الذي يحاول التعافي من جائحة كوفيد-19.

وقال ازانافيسوس لوكالة «فرانس برس» إنّ الفيلم «مضحك ويركّز على إمتاع المشاهدين»، آملاً في أن «يشكل خطوة تشجيعية للمخرجين لينجزوا أعمالاً مماثلة».

وقبل ساعات، سيعود المشاركون في المهرجان بالزمن من خلال إعادة اكتشاف فيلم «ذي ماذر أند ذي هور»، وهو عمل فاز بجائزة في مهرجان كان سنة 1973، وسيتمكّن بعض المخرجين من مشاهدته أخيراً وللمرة الأولى. وبعد نصف قرن على عرض هذا العمل الذي أثار فضيحةً، لم يخضع الفيلم البارز للمخرج جان يوستاش إلى أي تعديلات وأصبح من الصعب عرضه بسبب مسائل تتعلق بحقوق البثّ.

وبعد ترميم الفيلم، من المقرر أن يحضر جان-بيار ليو وفرانسواز لوبرون، وهما اثنان من مترجميه، عرضه في الحفلة، قبل أن ينطلق في دور السينما في 8 يونيو.

وينطلق اليوم الثاني من المهرجان بإشارة قوية إلى الحرب الاوكرانية، إذ سيُعرض أحدث أفلام المخرج الروسي المناهض للنظام في بلاده كيريل سيريبرينيكوف الذي أصبح بإمكانه مغادرة روسيا للمشاركة حضورياً للمرة الأولى في المهرجان بعد غيابه عن دورات سابقة شاركت أفلامه فيها.

ويرفض المهرجان من جهة أخرى مشاركة أي "ممثلين رسميين روس أو جهات حكومية أو صحافيين يمثلون النظام" في روسيا.

وقال مدير المهرجان تييري فريمو "سنظهر دعماً كاملاً وغير قابل للنقاش تجاه الشعب الأوكراني"، تزامناً مع مشاركة أعمال روسية عدّة.

وستشهد السجادة الحمراء حضور فريق عمل فيلم "توب غان" الجديد (خارج المنافسة) أبرزهم الممثل توم كروز.

ويشارك في الحدث الذي يستمر حتى 28 مايو كوكبة من النجوم، من بينهم كريستن ستيوورت التي ستعتلي السجادة الحمراء إلى جانب ليا سيدو وفيغو مورتنسن المشاركين عن أحدث أفلام المخرج ديفيد كروننبرغ، بالإضافة إلى الممثل الصاعد اوستن بتلر والمخضرم توم هانكس عن فيلم يتناول سيرة المغني إلفيس بريسلي، فضلاً عن إدريس إلبا وتيلدا سوينتون المشاركين عن أحدث أفلام المخرج جورج ميلر.

وإخراجياً، تنافس عدد من الأسماء لنيل السعفة الذهبية، من بينهم الكوري الجنوبي بارك شان-ووك (اولد بوي) المشارك عن فيلمه "ديسيجن تو ليف"، والأميركي جيمس غراي عن فيلمه "أرماغيدون تايم" وهو من بطولة أنطوني هوبكينز وأنّ هاثواي، فيما يحاول مخرجون آخرون حازوا جوائز سابقاً أن يحصلوا على اخرى ومن بينهم الأخوان البلجيكيان داردين (روزيتا) عن عملهما "توري أند لوكيتا"، والسويدي روبن أوستلوند (ذي سكوير) عن فيلم "تراينجل أوف سادنس".