أكد وزير التنمية المحلية محمود شعراوي تقديم الحكومة المصرية لكل الدعم والمساندة لنجاح قمة منظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية (Africites 2022)، والتزام مصر الكامل بكل ما يحقق رفعة شأن القارة الإفريقية، في إطار تحقيق (أجندة إفريقيا 2063)، وسعي مصر لوضع كل خبراتها في خدمة الأشقاء في القارة السمراء.
جاء ذلك خلال لقاء شعراوي مع جان بيير إمباسى سكرتير عام منظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية، بحضور كل من عبدالحميد الهجان محافظ القليوبية والدكتورة منال عوض محافظ دمياط وذلك على هامش فعاليات الدورة التاسعة لقمة منظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية (Africites 2022) والتي تعقد في مدينة "كيسومو" الكينية.
وقال شعراوي إن قمة المدن الإفريقية تعكس تنوع الموضوعات التي تهم مواطني القارة خاصة ملفات التغيرات المناخية وتعزيز وتنمية قدرات المدن بما يدعم الاقتصاد الوطني.
وتطرق اللقاء إلى الدور المتميز الذي تقوم المنظمة على الساحة الإفريقية من توحيد شعوب القارة ومساعيها لنقل التجارب الإفريقية الناجحة بين مدن وعواصم إفريقيا، كما شهد الاجتماع أبعاد ملف استضافة مصر القمة القادمة Africites2025.
من جانبه، أعرب جان بيير إمباسي عن ثقته الكاملة في نجاح مصر في تنظيم القمة القادمة Africites2025 في ظل الدور المصري الحيوي والمهم على مستوى القارة الإفريقية، لافتا إلى أهمية دور مصر في دعم جهود التنمية بدول القارة خاصة في مجالات التنمية المحلية والحضرية ورفع قدرات الكوادر المحلية الإفريقية وهو ما يؤكده في اجتماعات وزراء التنمية المحلية الأفارقة في إطار عمل منظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية.
كما التقى شعراوي مع فرانسوا منجيلي مدير برنامج التعاون الفني الخارجي في الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، وأكد أهمية التعاون القائم مع الجانبين خلال الفترة الماضية لتنفيذ بعض المشروعات والمبادرات لخدمة الإدارة المحلية وعلى رأسها مشروع تحسين الخدمات العامة الذي يتم تنفيذه في عدد من المحافظات المصرية، لافتاً إلى ما أسفر عنه التعاون المشترك في العديد من النجاحات التي ساعدت في تطوير المحليات وكذا التعاون القائم أيضاً فيما يخص البرنامج الوطني للمخلفات الصلبة.
وأشار شعراوي إلى أهمية بحث شراكات جديدة في العديد من الموضوعات والملفات التي تهم مدن القارة الإفريقية بالإضافة إلى دراسة كل أوجه التعاون على النحو الذي يحقق المنفعة المتبادلة للجانبين.
بدوره، رحب فرانسوا منجيلي مدير برنامج التعاون الفني الخارجي في الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ بالتعاون المشترك مع الوزارة في بعض الملفات خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى الدول الإفريقية تزخر بالعديد من الفرص الواعدة والإمكانات للنمو والتطور.
وتم خلال اللقاء الاتفاق على استكمال التعاون بين الجانبين في لقاء قريب بالقاهرة سيتم تحديده بين الوزارة ومسئولي الوكالة الألمانية.
كما عقد وزير التنمية المحلية اجتماعا مع أوجستين تامبا رئيس اتحاد مجالس ومدن الكاميرون حيث تم استعراض آخر تطورات مسار توقيع مذكرة التفاهم المشترك بين الجانبين للتعاون في مجال صناعة الأثاث واستيراد الأخشاب واستغلال الميزات التنافسية لكلا البلدين في هذا المجال حيث تتميز مصر بالريادة في مجال صناعة الأثاث إقليمياً وعالمياً وتحتل الكاميرون ترتيب متميز على مستوى الدول المصدرة لمختلف أنواع الأخشاب بالعالم، خاصة في ظل الاجتماعات التي عقدت على مدار الشهور الماضية بين الوزارة والوفد الكاميروني بمشاركة المهندس أحمد حلمي رئيس غرفة صناعة الأخشاب والأثاث باتحاد الصناعات والزيارات المتبادلة بين الجانبين.
وأكد وزير التنمية المحلية أهمية هذا التعاون المشترك في مجال الأخشاب والأثاث أكثر من أي وقت مضى خاصة في ظل التداعيات الاقتصادية العالمية التي يمر بها العالم حالياً، مشيراً إلى أنه سيتم استكمال المشاورات خلال الفترة القليلة المقبلة لفتح آفاق واعدة لتعاون اقتصادي واستثماري شامل.
من ناحيته، أشار أوجيستين تامبا إلى حرص اتحاد مجالس ومدن الكاميرون على تسهيل كافة الإجراءات الخاصة بفتح مجالات للتعاون بين القطاع الخاص والحكومي في البلدين فيما يخص مجال الأخشاب والأثاث والتنسيق الجيد مع الحكومة الكاميرونية في هذا الشأن خاصة.
كما التقى وزير التنمية المحلية مع المدير التنفيذي لمنتدى المدن الكبري العالمية C40 وهي المجموعة المعنية بدعم قدرات المدن في مواجهة تحدي المناخ والتي تضم 40 من كبرى المدن العالمية التي تواجه ظاهرة التغير المناخ وتساهم في مواجهة هذا التحدي وتبادل الخبرات والمعارف.
وأكد وزير التنمية المحلية ضرورة عقد منتدى للمحليات على المستوى الإفريقي لبحث قضية المناخ والتقدم برؤية استراتيجية واضحة ومحددة لمؤتمر المناخ القادم في مدينة شرم الشيخ نهاية العام الجاري، مشيراً إلى أهمية الدعم الفني الذي يمكن أن يقدم في هذا الإطار لإطلاق مبادرة تسهم في تعزيز دور المحليات والمدن الكبرى في مواجهة تحدي المناخ.