عقدت الأمم المتحدة اجتماعا افتراضيا اليوم /الخميس/ بشأن السلامة المرورية، لاسيما في المجتمعات النامية وما يترتب عليها من آثار على قضية التغير المناخي والحد من الانبعاثات الملوثة للهواء.
واجتذب اجتماع الأمم المتحدة - الذي أذاعته المنظمة بثا مباشرا عبر موقعها الرسمي - العديد من الأطراف الفاعلة في المجتمع المدني في العديد من دول العالم.
وشارك في الاجتماع الأممي ممثل مصري عن "تحالف الشباب العالمي من أجل السلامة على الطرق" للحديث عن قضية السلامة المرورية، وذلك في خضم الاستعدادات الجارية لاستضافة مصر لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ القادم COP27، المقرر إقامته في مدينة شرم الشيخ خلال نوفمبر المقبل.
وتطرق المتحدث باسم شباب العالم، بتفويض من "تحالف الشباب العالمي من أجل السلامة على الطرق" ومدير البرامج بؤسسة "ندى من أجل طرق مصرية آمنة" غير الهادفة للربح، شهاب أبو زيد، إلى الآثار الناجمة عن تغير المناخ والافتقار إلى السلامة المرورية على الطرق، والتي أصحبت مصدر قلق متزايد للصحة العامة وتهديدا لقضية المساواة الاجتماعية بين الجنسين ولأهداف التنمية المستدامة، حيث يرتبط الافتقار إلى خيارات النقل المستدامة والفعالة في استهلاك الوقود ارتباطًا مباشرًا بالظروف المناخية المتغيرة والنكسات الاجتماعية والاقتصادية.
وسلط "أبو زيد" الضوء - أيضا - على التحديات التي تواجه الاقتصادات العالمية، لما لأنظمة التنقل، التي تستند حقًا على معايير السلامة، من تأثير مفيد كليًا على صحتنا وبيئتنا، وارتباطها ارتباطا وثيقا بالحد من الخسائر الاجتماعية والاقتصادية وعلى دور المرأة في أنظمة التنقل في مجتمعاتنا.
كما شددّ على الحاجة الماسة إلى وجود بيئة شوارع أكثر أمانًا وأكثر قدرة على التنقل، لتشجيع النقل الآمن غير المزود بالمحركات الملوثة للبيئة، فضلا عن وجود وسائل نقل أكثر كفاءة تحسن من الظروف المعيشية لمستخدمي الطرق وسكان المدن ونوعية الحياة للجميع. إذ يرتبط الافتقار إلى وجود خيارات تنقل مستدامة وفعالة في استهلاك الوقود ارتباطًا مباشرًا بالظروف المناخية المتغيرة والتحديات التي تواجه الاقتصادات العالمية.
ويسعى المشروع المصري "الفن لمستخدمي الطرق المعرّضين للخطر" - المدعوم من "التحالف العالمي للشباب من أجل السلامة على الطرق" - إلى استخدام الفن لتمكين الشباب من أجل تنفيذ إجراءات توعية مبتكرة حول التنقل النشط، والسعي للاعتراف بحقوق مستخدمي الطريق المعرّضين للخطر من الشباب في العاصمة المصرية المتكدسة القاهرة، فضلا عن إشراك الشباب في إيجاد حلول مستدامة للطرق غير الآمنة عن طريق الفن؛ من أمثال: فن الرسم على الجدران والمعروف باسم (الجرافيتي).
وأكد الاجتماع - في الختام - مشاركة الشباب الهادفة في صنع القرار المحلي والإقليمي والعالمي؛ لمعالجة المخاوف المتعلقة بالسلامة على الطرق والمخاوف البيئية ضمن آليات تنفيذ ورصد وتقييم المساهمات الشبابية؛ استعدادا لاستضافة مصر لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ القادم COP27.. فتقديم منظور جديد حول مستقبل التنقل وما له من تبعات على السياسات المناخية من الجيل الذي سيرث نتائج القرارات المتخذة اليوم، أمر سيكون له حميد الأثر على وجود مستقبل أكثر اخضرارًا واستدامةً لشعبنا وكوكبنا.