نظمت اﻟﺠﻤﻌﯿﺔ المصرية ﻟﺘﻘدم الأشخاص ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ واﻟﺘوحد برئاسة الأستاذة مها هلالي، رئيسة الجمعية ومستشار فني وزيرة التضامن الاجتماعي لشئون الإعاقة المؤتمر العلمي التوعوي الثامن عشر "معاً من أجل التوحد"، بالتعاون مع وحدة ذوي الاحتياجات الخاصة بديوان عام محافظة المنيا برئاسة الدكتورة هبة حمدي أبو زيد مدير عام الوحدة، حيث أقيمت فعالياته بقاعة مؤتمرات مكتبة مصر العامة بمحافظة المنيا.
وشهد المؤتمر مشاركة الخبراء والمتخصصين في مجال الإعاقة بمصر، حيث ناقش عددًا من القضايا المهمة منها؛ تطور المعارف والحقوق والخدمات للأشخاص ذوي التوحد، والتدخل المبكر للأطفال ذوي التوحد، بالإضافة إلي تنمية اللغة والتواصل لدى الأشخاص ذوي التوحد، وتعليم المهارات الأكاديمية والمسارات التعليمية البديلة للطلاب ذوي التوحد، وتعليم المهارات الحياتية للأشخاص ذوي التوحد.
كما استعرضت اﻟﺠﻤﻌﯿﺔ المصرية ﻟﺘﻘدم الأشخاص ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ واﻟﺘوحد خلال فعاليات المؤتمر منصة " اتقدم" التي تسعي لتدشينها خلال الفترة المقبلة، والتي تعد أكبر منصة إلكترونية باللغة العربية للتوحد والإعاقة الذهنية في مصر والوطن العربي، وتعد تلك المنصة الذراع الإلكتروني لجمعية التقدم، وستقدم من خلالها كل الخدمات والدعم والتوعية والتدريب غير المباشر لأولياء الأمور والأخصائيين والمهتمين بخدمات مجال الإعاقة الذهنية والتوحد.
كما ستوفر المنصة دورات تدريبية مصورة وجرافيك ومناهج علمية خاصة بالأبناء، بالإضافة إلي غرف إلكترونية للمقابلات والاستشارات مع أولياء الأمور، ومكتبة إلكترونية متكاملة لأحدث الإصدارات العربية والعالمية وبنك أنشطة تعليمية للطلاب من ذوي الإعاقات النمائية.
وأكدت الأستاذة مها هلالي رئيس اﻟﺠﻤﻌﯿﺔ المصرية ﻟﺘﻘدم الأشخاص ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ واﻟﺘوحد ومستشار فني وزيرة التضامن الاجتماعي لشئون الإعاقة أن المؤتمر العلمي التوعوي الـ١٨ "معاً من أجل التوحد" خرج بعدد من التوصيات منها، وضع سياسة وطنية متكاملة لاضطراب طيف التوحد والاضطرابات النمائية الأخرى، وتعزيز قدرات المعنيين للتعامل مع اضطراب طيف التوحد من خلال التدريب العملي المبني على أسس علمية، والاستعانة بالخبراء في هذا المجال، بالإضافة إلي تمكين أولياء الأمور من طرق التأهيل والتعامل مع الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، وإنشاء مراكز تأهيل وإعداد لتشخيص وعلاج الأطفال ذوي التوحد بالمحافظات.
وأضافت هلالي أن من بين توصيات المؤتمر ضرورة تنظيم حملات للتشخيص والتدخل المبكر لتحسين فرص الطفل المصاب لسد الفجوة بين قدراته وقدرات أقرانه، وتعميم استخدام المقاييس المسحية على أطباء الأطفال فى مصر لاكتشاف التوحد مبكرًا، مثل مقياس تشات المطور M-CHAT والمعرب بالفعل، بالإضافة إلي تحسين المناهج التعليمية والتدخلات لدعم دمج الطلبة من ذوي التوحد، وزيادة الحملات التوعوية المجتمعية لكيفية التعامل مع الأطفال ذوي التوحد، وتوفير متخصصين في مدارس الدمج للتعامل مع الطلبة ذوي التوحد.
الجدير بالذكر أن المؤتمر جاء في إطار فعاليات الحملة القومية ال١٨ لتقبل اضطراب طيف التوحد والتي تنظمها اﻟﺠﻤﻌﯿﺔ المصرية ﻟﺘﻘدم الأشخاص ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ واﻟﺘوحد كرئيس للشبكة المصرية للتوحد منذ عام ٢٠٠٥. ومن ضمن الفاعليات السنوية، تنظيم سلسلة المؤتمرات العلمية "معا من اجل التوحد" في محافظة مختلفة كل عام بهدف نقل المعارف والتجارب في كل أنحاء مصر.
وكانت اﻟﺠﻤﻌﯿﺔ المصرية ﻟﺘﻘدم الأشخاص ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ واﻟﺘوحد قد نظمت من قبل سبعة عشر مؤتمرًا علميا في هذا الإطار في عدد من محافظات الجمهورية المختلفة، عام 2005 بالقاهرة، ومؤتمر 2006 بالإسكندرية، و2007 بالمنصورة، و2008 بأسيوط، و2009 ببورسعيد، و2010 بأسوان، و2011 بدمياط، و2012 بالفيوم، و2013 بالمنوفية، و2014 بالقاهرة، 2015 بالزقازيق وقنا، و2016 ببني سويف، و 2017 بالسويس، و2018 بالإسماعيلية، و2019 بالغربية، و2020 بالقاهرة.