دعا وزير الهجرة البلجيكي ثيو فرانكن، بلاده إلى سحب فرقاطتها من المشاركة في مهمة للاتحاد الأوروبي، لمكافحة شبكات تهريب البشر قرب ليبيا، معتبرًا أن وجود مثل تلك القطعة البحرية يشجع المهاجرين على القيام بتلك الرحلة الخطرة عبر البحر المتوسط للوصول إلى أوروبا.
وأرسلت بلجيكا فرقاطة للمشاركة في عملية للاتحاد الأوروبي لرصد شبكات تهريب البشر واعتراضها قبالة الساحل الليبي والتي عادة ما ترسل المهاجرين نحو إيطاليا في قوارب متهالكة لا تصلح للإبحار.
وصرح الوزير لشبكة تلفزيون "في.تي.إم" بأن الأمر لا يتعلق بما إذا كان علينا إنقاذهم أم لا، مشيرًا إلى أنه يتعين فعل ذلك، غير أن هذا الأمر يخلق تأثيرًا جاذبًا للمهاجرين بما ينتج عنه المزيد من القتلى، واصفًا ذلك بأنه عار على أوروبا.
وقالت متحدثة باسم وزارة الدفاع البلجيكية، إنّ بلادها ستواصل المشاركة في المهمة شريطة سماح الحكومة الليبية للسفن الحربية التابعة للاتحاد الأوروبي بالدخول إلى مياهها الإقليمية كما كان متوقعاً في المرحلة الثانية من العملية التي ينفذها الاتحاد.
تجدر الإشارة إلى أنه خلال الستة أشهر الأولى من العام الجاري وصل نحو 85 ألف شخص إلى السواحل الجنوبية لإيطاليا بزيادة تبلغ الخمس مقارنة بذات الفترة من العام الماضي - وفقاً لما ذكرته وكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي (فرونتكس) في وقت سابق من يوليو الجاري.
وأضافت أن أكبر أعداد من الوافدين جاءت من نيجيريا وبنجلادش وساحل العاج ، وهي دول ليس من المرجع قبول القادمين منها كطالبي لجوء في أوروبا- حسب قولها.