أكد رئيس مجلس إدارة مدينة الدواء المصرية (جيبتو فارما) الدكتور عمرو ممدوح، أن مدينة الدواء منذ أن افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي بداية شهر أبريل 2021 عكفت على العمل لتحقيق الركائز الإستراتيجية التل شيدت من أجلها وأهمها توطين صناعة الدواء في مصر وإنتاج دواء مصري محلي يضاهي في جودته المنتج عالميا، والمساهمة في بناء القدرات التكنولوجية والبشرية في مثل هذا النوع من الصناعات الدقيقة والحديثة.
وأكد ممدوح - في تصريح، اليوم الأربعاء - أن مدينة الدواء هدفها دعم إستراتيجية الدولة في توطين صناعة الدواء سواء الأدوية الأساسية أو الحديثة، وذلك عن طريق بناء الكوادر البشرية والقدرات التكنولوجيا والاستفادة بالخبرات العالمية وفتح أفاق للتصدير إلى أفريقيا والشرق الأوسط.
وأشار إلى الدعم الهائل المبذول من جميع مؤسسات الدولة التي تولي اهتماما غير مسبوق بتوطين هذه الصناعة الإستراتيجية وتفعيل مثل هذا النوع من الشراكات المهمة للمساهمة في تحقيق رؤية الدولة لمنظومة الرعاية الصحية 2030، موضحا أن ما يشهده العالم في الآونة الأخيرة من أزمات اقتصادية ونقص في بعض السلع الإستراتيجية جاء مصدقا لرؤية القيادة السياسية التي أعطت التوجيه منذ خمس سنوات تقريبا للبدء في تنفيذ مثل هذا الصرح الصناعي الدوائي الضخم؛ لتحقيق الأمن الدوائي المصري.
ولفت إلى أنه تم - أول أمس - توقيع اتفاقية استراتيجية مع شركة (روش) السويسرية الأولى عالميا في مجال تصنيع الأدوية الحيوية منذ أكثر من 125 عاما لنقل وتوطين البايوتكنولوجي، بالإضافة إلى إنتاج مشترك للأدوية، مضيفا أن هذا الاتفاق يتضمن عدة مراحل يتم تطبيقها تباعا، وذلك بهدف توفيرها للمريض المصري محليا بنفس الجودة والفاعلية العالمية.
وقال إن هذا الاتفاق يأتي في إطار الرؤية الرئاسية الاستراتيجية المستدامة 2030 التي انطلقت برؤية ثاقبة ودعم من القيادة السياسية بالاهتمام بالقطاع الدوائي في مصر وتقديم منتجات عالية الجودة للمواطن؛ لتحقيق تلك الرؤية المستدامة، وتعتبر تلك الاتفاقية أحد محاول تلك الرؤية على كل الأصعدة بقطاعات الدولة الجديدة، ولعل أهم ما يصبو إليه، هو توفير رعاية صحية لائقة بالمواطن المصري محور اهتمام الدولة في كل المجالات من خلال تلك الرؤية الثاقبة.
وأضاف أن إتمام شراكة إستراتيجية طويلة المدى مع شركات كبرى، مثل (روش) العالمية ليس بالأمر اليسير وإنما يعتبر بمثابة شهادة امتياز لما وصلت إليه مدينة الدواء من بنية تحتية حديثة وكوادر بشرية على أعلى مستوى فني، قادرة على تفعيل مثل هذا النوع من الشراكات واستيعاب نقل هذه التكنولوجيا الحديثة إلى مصر والمنطقة.
وأشار إلى أنه يجري التفاوض مع شركات عالمية آخرى؛ لأن المريض المصري يستحق أفضل وأجود العلاجات المتاحة.