قامت السلطات المكسيكية امس الثلاثاء بحظر السجائر الإلكترونية بصورة نهائية في البلاد، حيث سيُحظر أيضًا تدخين التبغ في المركز التاريخي لمكسيكو سيتي.

وقالت السلطات المكسيكية إنه تم حظر "تسويق" و "تداول" السجائر الإلكترونية بموجب مرسوم صادر عن رئيس الجمهورية أندريس مانويل لوبيز أوبرادور امس، الذي وافق اليوم العالمي للامتناع عن التدخين.

وقال رئيس الجمهورية أمام الصحافة "إنها كذبة أن نقول إن المنتجات الجديدة، السجائر الالكترونية، هي بديل للسجائر" ، معتبرا أنها "مضرة أيضا بالصحة". وحظرت المكسيك بالفعل استيراد وتصدير السجائر الإلكترونية وعبواتها السائلة في أكتوبر. ومع ذلك ، استمر بعض التجار في بيع مخزوناتهم منها، حسبما أقر نائب وزير الصحة هوجو لوبيز جاتيل. وأضاف أن الحظر الجديد يشمل "تداول وتسويق هذه المنتجات الجديدة".

وتقوم السجائر الإلكترونية بتسخين خرطوشة من السائل تحتوي عادة على النيكوتين. ويستنشق المستخدم البخار الناتج عن ذلك. ويدعي أنصار السجائر الالكترونية انها بديل للإقلاع عن تدخين التبغ لأنها على عكس السجائر التقليدية لا يتم خلال استخدامها استنشاق للقطران أو أول أكسيد الكربون، وهما العنصران الرئيسيان المسببان لعدد لا يحصى من السرطانات وأمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بالتدخين. ولكن، في أغلب الأحيان، يتم تعبئة السجائر الالكترونية بمادة النيكوتين، وهي المادة المسببة لإدمان التبغ.

ويحتوي بخارها على جسيمات دقيقة لا تُعرف آثارها على المدى الطويل. وتعتبر منظمة الصحة العالمية ان السجائر الإلكترونية خطرة على الصحة ودعت إلى وضع لوائح صارمة لمنع الشباب على وجه الخصوص من استخدامها. وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان صدر في يوليو 2021 "حتى الآن ، حظرت 32 دولة بيع أجهزة استنشاق النيكوتين الإلكترونية"، مضيفة أن 79 دولة أخرى قد اتخذت إجراءات تقييدية حيال استخدامها وتداولها.