افتتح الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم والبحث العلمي والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان، صباح اليوم ، أعمال الدورة العادية الرابعة للجنة الفنية المتخصصة للصحة والسكان ومكافحة المخدرات، التي تستضيفها مصر في الفترة من 4 إلى 5 يونيو 2022 تحت شعار «تعزيز الأمن الصحي والاجتماعي والاقتصادي لسكان أفريقيا».
ويشارك في أعمال الدورة وزراء الصحة بالدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقي بحضور وفد رفيع المستوى من مفوضية الاتحاد الأفريقي وممثلي المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والأوبئة، وممثلي المنظمات والهيئات الدولية المعنية وعلى رأسها الفاو، UNFPA، والصليب الأحمر واليونيسف وممثلي منظمة الصحة العالمية، بهدف مناقشة وإقرار مخرجات اجتماعات اللجنة على مستوى الخبراء، حيث عُقدت افتراضيًا في الفترة من 30 مايو إلى 1 يونيو 2022.
استهل الدكتور خالد عبدالغفار، كلمته الافتتاحيه بصفته رئيس الدورة السابقة للجنة، بالترحيب بكافة الحضور من ممثلي الصحة بالدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، متوجها بالشكر لهم نظرًا لجهودهم المبذولة بمجالات مكافحة الأمراض الوبائية، مؤكدًا دعم وزارة الصحة والسكان المصرية لأعمال هذه اللجنة، والتي تسعى إلى إحداث تغييرات كبيرة بمجال تعزيز الأمن الصحي والاجتماعي والاقتصادي للقارة الإفريقية.
وأكد الوزير، على دعم الدول الإفريقية لبناء القدرات والإمكانيات بما يساهم في مواجهة الأوبئة والأضرار الناتجة عن انتشار فيروس كورونا، بالإضافة إلى تقديم كافة سبل الدعم للأشقاء الأفارقة بمجالات مكافحة الأمراض السارية وغير السارية، مشيرًا إلى أن الإرادة السياسية المصرية لم تدخر جهدًا في مساعدة الأشقاء بالدول الإفريقية، وذلك من خلال علاج مليون مواطن إفريقي ضمن المبادرة الرئاسية لعلاج مليون أفريقي من فيروس سي تحت شعار «100 مليون صحة».
كما أكد الوزير على الدور المحوري للتعاون وتحقيق التكامل في مجال الاستثمار وخلق بنية اقتصادية قوية من شأنها أن تضع الشعوب على محور التنمية الاقتصادية والاجتماعية وأيضًا الصحية، مشيرًا إلى استمرار التعاون مع دول القارة الإفريقية لمواجهة التحديات.
فيما أوضح الدكتور خالد عبدالغفار، أن هناك استراتيجيات محددة تعمل على تطوير نظم الصحة ورفع كفاءة المنظومة العلاجية والدوائية بدول القارة الإفريقية من خلال التعاون مع المنظمات الدولية والجهات المعنية المسؤولة عن خلق أنظمة متطورة للرعاية الصحية والدوائية، بما يساهم في خلق بيئات صحية لكافة شعوب الدول الإفريقية.
وعقب انتهاء كلمته، قام الدكتور خالد عبدالغفار، بتسليم رئاسة أعمال الدورة الرابعة لرئيس جمهورية الكونغو، فليكس تتشيسكيدي، متمنيا ً له التوفيق والسداد في رئاسة أعمال الدورة، بما يخدم الأهداف الخاصة بتحقيق الأمن الصحي والاجتماعي والاقتصادي والغذائي للشعوب، لضمان الإرتقاء بصحتهم العامة.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن جدول أعمال الدورة العادية الرابعة للجنة الفنية المتخصصة للصحة والسكان ومكافحة المخدرات، يتضمن إطلاق حملة للإسراع من معدلات خفض وفيات الأمهات في أفريقيا، مع بحث اختصاصات فرق العمل المعنية بصحة الأمهات والمواليد والأطفال، إلى جانب استعراض مشروع تقرير حول نهاية عقد الأدوية التقليدية (2010-2020) علاوة على مناقشة الموقف الأفريقي الموحد بشأن الإيدز.
وأضاف «عبدالغفار» أنه من المقر مناقشة خارطة طريق لمجموعة العمل الفنية الخاصة بالتهاب الكبد التابعة للاتحاد الأفريقي، إلى جانب التباحث حول مشروع الإطار القاري لمكافحة أمراض المناطق المدارية المهملة في أفريقيا والقضاء عليها بحلول عام 2030، مع بحث مشروع الموقف الأفريقي الموحد بشأن أمراض المناطق المدارية المهملة، ومراجعة الإطار القانوني للسلامة البيولوجية والأمن البيولوجي، بالإضافة إلى إقرار الإطار والمعايير القانونية للوقاية من العدوى في منشآت الرعاية الصحية ومكافحتها.
وقال إن مجال التغذية يحظى باهتمام خاص خلال أعمال الدورة العادية الرابعة للجنة الفنية المتخصصة للصحة والسكان ومكافحة المخدرات، حيث يتم مناقشة مشروع تقرير الاتحاد الأفريقي القاري عن التغذية، ومشروع التقرير القاري عن دراسة تكلفة الجوع في أفريقيا، إلى جانب بحث اختصاصات فريق العمل الأفريقي المعني بتنمية الأغذية والتغذية.
وتابع «عبدالغفار» أن أعمال الدورة العادية الرابعة للجنة الفنية المتخصصة للصحة والسكان ومكافحة المخدرات، تضع ملف السكان في أولويات عملها، من خلال بحث الموقف الأفريقي الموحد بشأن السكان والتنمية، بالإضافة إلى مراجعة مذكرة تفاهم بشأن دورة مراجعة إعلان أديس أبابا حول السكان والتنمية.
ونوه الدكتور حسام عبدالغفار إلى أن الدورة العادية الرابعة تستعرض تقرير تقييم منتصف المدة عن تنفيذ خطة عمل الاتحاد الأفريقي لمكافحة المخدرات ومنع الجريمة (2023-2019) إلى جانب تقرير الشبكة الأفريقية للوبائيات عن تعاطي المخدرات (2018-2019) بالإضافة إلى عرض توصيات من المشاورات القارية بشأن خفض الطلب على المخدرات وعلم الأوبئة.
ومن جانبه، وجه رئيس جمهورية الكونغو، فليكس تتشيسكيدي الشكر للدكتور خالد عبدالغفار على استقبال الدولة المصرية لأعمال الدورة الرابعة، مشيداً بجهود مصر الدائمة في دعم الأنظمة الصحية بالدول الإفريقية لمواجهة التحديات الصحية والوصول إلى مبتغى الدول الإفريقية من الاستقرار الصحي.
فيما، أكدت مفوض الصحة والشئون الإنسانية والتنمية الاجتماعية «ميناتا ساميت» أن الدورة تنعقد في توقيت هام بالنسبة للدول الإفريقية لإعادة بناء وتطوير النظم الصحية ورفع قيمة الغذاء لما يمثله من أهمية قصوى في الارتقاء بالصحة العامة للشعوب في دول قارة أفريقيا، فضلاً عن إعادة بناء النظم الاجتماعية والاقتصادية، خاصةً في مرحلة ما بعد جائحة فيروس كورونا، التي أثرت سلباً على عدد من الدول.