أعطت رئيسة الحكومة التونسية السيدة نجلاء بودن رمضان ، اليوم الأربعاء ، بولاية سليانة شارة انطلاق موسم الحصاد يرافقها وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري محمود إلياس حمزة.

واستمعت رئيسة الحكومة إلى عرض حول قطاع الحبوب بولاية سليانة والاستعدادات لموسم الحصاد ونماذج لأهم الأصناف من الحبوب المنتجة بالجهة، كما زارت الشركة التعاونية المركزية للخدمات الفلاحية للزراعات الكبرى، حيث عاينت طريقة تعيير ومراقبة جودة الحبوب، كما اطلعت على مركز التجميع بالشركة والاستعدادات لتجميع الحبوب في أفضل الظروف.

وأثنت رئيسة الحكومة التونسية على المجهودات الكبيرة التي يبذلها العاملون في القطاع الفلاحي لتطوير الانتاج الوطني وتحقيق الأمن الغذائي رغم التحديات الكبرى التي يواجهها القطاع من تغيرات مناخية وتأثيرات جائحة كوفيد وتداعيات الحرب الأوكرانية التّي عمقت الأزمة الغذائية على المستوى العالمي من حيث ارتفاع الأسعار وكثرة الطلب على المواد الأولية.

كما دعت كافة الأسرة الفلاحية إلى مزيد من بذل الجهد واليقظة لإنجاح موسم الزراعات الكبرى والعمل على المحافظة على جودة المحصول، مذكرة بأن الحكومة عملت منذ بداية الموسم الفلاحي الحالي رغم تأخر الأمطار الخريفية وغلاء مستلزمات الانتاج على التخطيط للتوسع في الزراعات وتوفير كل مستلزمات الإنتاج من بذور ممتازة وأسمدة، وذلك عبر الترفيع في سعر قبول الحبوب وتسهيل التزود بالأسمدة.

وأعلنت رئيسة الحكومة أن تقديرات الانتاج لهذا الموسم ستكون في حدود 18 مليون قنطار مقابل 16 مليون قنطار اي بزيادة 2 مليون قنطار عن الموسم الماضي، مضيفة أن الحكومة عملت في هذا المجال على حسن الاستعداد لموسم الحصاد عبر برنامج متكامل يرتكز على الوقاية من الحرائق، وملازمة اليقظة وتشديد المراقبة من قبل جميع المصالح المحلية وحسن الاستعداد لموسم الحصاد وتعديل آلات الحصاد والمصادقة على مراكز التجميع ومراقبتها وحث المنتجين على تسليم انتاجهم إلى مراكز التجميع وتشديد المراقبة على التجميع العشوائي، وتمويل الشركات التعاونية المركزية وتكوين فرق يقظة ومتابعة على المستوى الجهوي.