فرج فوده أو شهيد الكلمة، حيث تم اغتياله يوم 8 يونيو 1992، على يد الإرهاب والجبن، وتصوّرت أنّها بإنهاء حياته قد أغلقت ملف واحد من أشجع الكتّاب اللّذين تصدّوا ضد العنف والتّسلط باسم الدّين.
وحتّى لا يغلق ملف هذا المفكّر، وحتّى لا يلفّ النّسيان أفكاره المستنيرة، وحتّى نستفيد من تجربته في مواجهة من يركبون شعارات الإسلام السّمحة، ليقتلوا ويدمّروا، ويعثوا في الأرض فسادا.
نقدم هذا الكتاب «هكذا تحدث فرج فودة» للكاتب والصحفي والباحث حسام الحداد، تعريفا وشهادة، تعريفا به وبأفكاره للجيل الحالي والأجيال القادمة، وشهادة منا على انتاجه الفكري وسياقاته الثقافية والاجتماعية التي أنارت الدرب للكثير من التنويريين في مصر والوطن العربي، آملين أن نقدم للقارئ طرحا مغايرا وقراءة مختلفة لحقبة مهمة من تاريخ التيارات الظلامية في مصر وأثرها على المدى الطويل في عرقلة النمو والتطور والتقدم للدولة المصرية.
وينشر الكتاب أولا على حلقات في "دار الهلال" وموقعها الرسمي.