افتتحت رئيسة الوزراء التونسية نجلاء بودن رمضان الدورة الـ 56 لمعرض صفاقس الدولي، بحضور وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة نائلة نويرة القنجي، ووزير السياحة محمد المعز بلحسين، ووالي صفاقس فاخر فخفاخ ورئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية سمير ماجول ورئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية راضية الجربي ورئيس جمعية معرض صفاقس الدولي عبد اللطيف الزياني. 

واستهلت رئيسة الوزراء التونسية زيارتها إلى ولاية صفاقس بجولة داخل متحف الخبز ثم أعطت إشارة انطلاق سباق الدراجات الذي يندرج ضمن أنشطة المعرض المنظّم تحت شعار الإبداع الشّبابي، كما أطلعت رئيسة الحكومة على مختلف أجنحة المعرض واستمعت إلى عدد من العارضين وتعرفت على منتجاتهم.

وأكدت رئيسة الوزراء التونسية - في كلمة - سعادتها بتواجدها بعاصمة الجنوب صفاقس، كما رحبت بكل المشاركات والمشاركين في معرض صفاقس الدولي والذي يشرف عليه الرئيس التونسي قيس سعيد ، لافتة إلى دعم الرئيس التونسي والحكومة لولاية صفاقس القطب الاقتصادي المتّميّز والوَاعِد لما تشبّع به سكانها من ثقافة التفاني في العمل والجدية في تقديم القيمة المضافة على غرار بقية ولايات تونس.

وأضافت أنها حرصت على التواجد بصفاقس رغم الظرف الدقيق، وهو دليل على عزم الحكومة على إيجاد الحلول الملائمة لإشكاليات جهة صفاقس، خاصة منها البيئيّة والتنموية، موضحة أن الحكومة تسعي لتكثيف الجهود من أجل فضّ أزمة النّفايات وايجاد حلول عاجلة وحينية وحلول أخرى متوسطة المدى من خلال تطوير وحدات معالجة النفايات باستعمال مختلف التقنيات والحلول التّكنولوجية وذلك خاصة في إطار الشّراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص.

وأشارت رئيسة الوزراء التونسية إلى البرنامج الوطني للإصلاحات الذي أعدّ بمشاركة موسّعة للخبرات الوطنية وهو برنامج مبْي على مبادئ و قيم: العمل، العدالة الاجتماعية، التّضامن، الشّفافية، الثّقة ومقاومة الفساد.

ونوهت إلى أن ولاية صفاقس تعدّ من أهمّ الأقطاب التّنموية بالجمهورية التونسية اعتبارا لوزنـها الديموغرافي ودورها الرّائد في الحياة الاقتصاديـة بما يتّسم به نسيجها الاقتصادي من تنوّع وجودة، وبما يتصف به رأس مالها البشري من تميز. كما ذكرت أن ولاية صفاقس تحتل المراتب الأولى في نسب النّجاح في الامتحانات والمناظرات الوطنية.

ودعت رمضان الفاعلين الاقتصاديين للمشاركة في التظاهرات الدولية الهامة المزمع تنظيمها قريبا منها المنتدى التونسي للاستثمار ومؤتمر طوكيو الدولي الثامن للتنمية بإفريقيا TICAD، والقمة الفرنكوفونية لما توفره هذه التظاهرات من فرص للاستثمار.