دعا حزب الكتائب اللبنانية أعضاء مجلس النواب إلى الالتفاف حول تسمية السفير نواف سلام لرئاسة الحكومة المقبلة خلال الاستشارات النيابية الملزمة التي يجريها رئيس الجمهورية مع النواب بعد غد.
جاء ذلك في بيان أصدره الحزب (الذي يمتلك 4 مقاعد في مجلس النواب) عقب اجتماع للمكتب السياسي برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، واعتبر الحزب في بيانه أن هذا الموقف يعد انسجاما مع الضرورة الملحة لإيصال شخصية مستقلة قادرة على إخراج لبنان من عزلته العربية والدولية وإنقاذه من النهج المدمر السائد – على حد وصفه.
وأوضح الحزب أن هذا الموقف جاء بعد سلسلة الاتصالات التي قامت بها قيادات حزب الكتائب مع مختلف الكتل لمحاولة جمع الصفوف حول مرشح واحد لرئاسة الحكومة.
وتوجه الحزب في بيانه إلى جميع الكتل النيابية التي تنادي بالتغيير بمناشدة لتوحيد الرأي قبل الذهاب إلى الاستشارات النيابية الملزمة المقررة بعد غد /الخميس/، معتبرا أن الاستشارات ستحمل تداعيات مصيرية تحدّد مستقبل البلد، فإما أن يكون للبنان حكومة متحرّرة من المصالح الشخصية ومن هيمنة حزب الله وقادرة على اتخاذ الإجراءات الفورية لوقف التدهور، وإلا ستدخل البلاد في فوضى غير محسوبة النتائج – على حد ما ورد بالبيان.
وكانت كتلة اللقاء الديمقراطي (تضم 8 نواب) قد سبق وأن أعلنت اليوم تسمية نواف سلام لرئاسة الحكومة الجديدة.
على صعيد متصل، طالب حزب الكتائب بإبلاغ المدانين الثلاثة في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري بحكم المحكمة الخاصة بلبنان ودعوتهم لتسليم أنفسهم، وإلا إبلاغ مرجعيتهم الحزبية لتسليمهم فورًا إنفاذًا للحكم الصادر، ومنعًا لتصنيف لبنان دولة خارجة عن القانون والنظام الدوليين.
وأعرب الحزب عن إدانته الشديدة لاستمرار ما وصفه بحالة الحصار المفروضة على إجراءات التحقيق في ملف جريمة انفجار بيروت البحري.