الخميس 23 مايو 2024

سنن الأضحية .. وقتها وكيفية تقسيم وتوزيع لحمها

الأضحية

تحقيقات22-6-2022 | 11:34

أماني محمد

يستعد المسلمون حول العالم لاستقبال عيد الأضحى المبارك، والذي يحرص فيه الكثيرون على أداء شعيرة الأضحية وهي من السنن المؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وهناك سنن للأضحية وأوقات محددة للذبح وردت في السنة النبوية ينبغي مراعاتها حتى يحصل الفرد على الثواب العظيم منها.

وكشف مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية بعض سنن الأضحية، ومعلومات عن وقت ذبحها وكيفية تقسيم وذبح الأضحية.

وقت ذبح الأضحية

وحسبما أوضح المركز يبـدأ وقـت ذبح الأضحيـة مـن بعـد صـلاة العيد، وينتهـي - عنـد جمهـور الفقهاء- عنـد مـغيـب شـمس ثانـي أيـام التشـريق «ثالث أيام العيد»،  أما الشافعية فينتهـي وقـت الذبـح عندهـم عنـد مغيـب شمس ثالث أيام التشريق «رابع أيام العيد».

بيع جلد الأضحية

وفيما يخص بيع جلد الأضحية، أكد المركز أنه للمضحي أن ينتفع بجلد الأضحية كما يشاء؛ لما روي أنّ أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها اتخذت من جلد أضحيتها سقاء. أخرجه أحمد في مسنده.

ولكـن لا يجوز بيعـه عـنـد الجمهـور؛ لأن الأضحية بالذبـح تعينـت لـلـه تعالـى بجميع أجزائها، ومـا تعـيـن للـه لـم يجـز أخذ العوض عنه بما في ذلك الجلد.

تقسيم وتوزيع لحم الأضحية

ويسن للمضحي أن يأكل مـن أضحيته، وأن يدخـر منها، وأن يهدي لأقاربه، ويتصدق على الفقراء. واستحب بعـض أهـل العلـم أن يأكل الثلـث، ويتصـدق بالثلث، ويهدي الثلث، وقيل: بـل يـأكل النصف، ويتصـدق بالنصف، قال تعالى: {كلوا منها وأطعموا البائس الفقير. [الحج:28]، وقال ﷺ فـي أمـر التقسيم هذا: «فكلوا، وادخـروا وتصدقوا».

إعطاء الجزار من الأضحية

وأوضح أنه لا يجوز إعطـاء الجـزار أو الذابـح جـلـد الأضحيـة أو شيئا منهـا كـأجـرة علـى الذبـح؛ لمـا روي فـي الصحيـح عـن علـي رضـي اللـه عنـه: «أن النبي ﷺ أمـره أن يقـوم علـى بدنـه، وأن يقسـم بدنـه كلهـا، لخوفهـا وجلودهـا وجلالها، ولا يعطي في جزارتها شيئًا». أخرجه البخاري. فإن أعطـي الجـزار شيئا مـن الأضحيـة علـى سـبيل الهدية، أو لفقره؛ فلا بأس، بـل هـو أولـى؛ لأنـه باشرها، وتاقت نفسه إليها.

الدعاء الذي يقوله المضحى عند ذبح أضحيته

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: ذبح النّبي يوم الذبـح كبشين أقرنيـن أملحين موجوءين -أي خصيين-، فلما وجههما قال: «إنّي وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض على ملة إبراهيم حنيفا، وما أنا مـن المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالميـن لا شريك له، وبذيـت أمـزت وأنـا مـن المسلمين، اللهـم منـك ولـك، وعـن محمـد وأقتـه باشـم الله، والله أكبر، ثم ذبح». أخرجه الله، أبو داود.

إلقاء مخلفات ذبح الأضاحي وترك أثر دمها في الطريق العام

ترك أثـر الـدم، وإلقاء مخلفات الذبح بعـد الانتهاء منـه فـي الطريـق العـام؛ لمـن السـيئات العظـام، والجرائم الجسـام التي تتنافى مع مقررات الشرع الشريف؛ لمـا فـي ذلـك مـن إيذاء الناس، وإلحاق الضرر بهـم، وسيدنا رسـول اللـه يقول: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده» أخرجه البخاري. ويجدر التنبيـه إلـى أن الذبـح فـي الأماكـن المعـدة والمجهزة لـه هـو الأصـل؛ حرضـا عـلـى النـاس وعلـى مـا ينفعهـم، وابتعـادا عـن كـل مـا يكـدّر عيشهم أو يـؤذي مشاعرهم وأبدانهم.