السبت 25 مايو 2024

كيف يؤثر العمل الشاق على «نبرة صوتك»؟.. دراسة حديثة تجيب

صورة تعبيرية

الهلال لايت 24-6-2022 | 20:41

ميادة عبد الناصر

تأثيرات العمل على حياتنا كثيرة ومتعددة فبعضها يكون إيجابيًا والبعض الآخر يكون سلبيًا بعض الشيء، وكشفت دراسة جديدة أن يوم صعب وشاق في العمل يمكن أن يغير أصواتنا، وأوضح الباحثون أن التجارب المجهدة طوال اليوم، يمكن أن تجعلك تتحدث بشكل أسرع وبكثافة أكبر بحلول المساء.

وحلل الباحثون تسجيلات الأشخاص الذين يتحدثون كل مساء بعد العمل على مدار أسبوع، كما طلبوا منهم الإبلاغ عن الضغوطات التي مروا بها في ذلك اليوم ومستويات الإجهاد لديهم، وفقًا لموقع "ديلي ميل" البريطاني. 

عندما حللوا التسجيلات الصوتية باستخدام برامج الكمبيوتر، لاحظوا بعض التغييرات المميزة في الأيام التي أبلغ فيها الناس عن المزيد من الضغوطات.

ووجدوا أن الناس تحدثوا بسرعة أكبر وبكثافة أكبر عندما يكون لديهم المزيد من التوتر في ذلك اليوم، بغض النظر عن مدى شعورهم بالتوتر في الواقع.

ويأمل الباحثون الآن في إمكان استخدام النتائج التي توصلوا إليها لمساعدة الأشخاص على تتبع مستويات التوتر اليومية لديهم، حتى يتمكنوا من إدارتها بشكل أفضل.

واقترحوا أن تكون التسجيلات الصوتية مقياسًا موضوعيًا لا يعتمد على ملاحظة الشخص لمدى التوتر الذي قد يتعرض له.

وقال مؤلف الدراسة الدكتور ماركوس لانجر، من جامعة سارلاند في ألمانيا، إن الإجهاد ينشط الجهاز العصبي الودي الذي يؤدي إلى إنتاج هرمونات مثل الكورتيزول والأدرينالين.

ويمكن أن يؤدي هذا إلى توسع قصبي - فتح المجاري الهوائية - ومعدل تنفس أعلى، ما قد يزيد من شدة الصوت أو حجمه ومعدل الكلام.

واقترح الباحثون إمكان استخدام تقنية تسجيل الصوت لمساعدة الأشخاص على مراقبة التوتر.

ونظرًا لانتشار التقنيات القابلة للارتداء وأجهزة استشعار الميكروفون في الهواتف الذكية ومكبرات الصوت الذكية، يمكن أن يكون من الممكن جمع "أي يتكرر على مدار فترة زمنية" البيانات الصوتية التي توفر نظرة ثاقبة لمستويات الإجهاد البشري.

وبالنظر إلى أن الإجهاد هو سبب عالمي للمشاكل الصحية، فقد يساعد ذلك في مراقبة التأثير اليومي للضغوط وتسهيل الكشف المبكر عن الإجهاد، ما يسهم في تحسين الرفاهية.

وبالنسبة للدراسة التي نُشرت في مجلة Psychological Science، أكمل 111 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 19 و59 يوميات صوتية على مدار سبعة أيام، من الأحد إلى الأحد.

وعمل المشاركون في مجموعة من المهن بما في ذلك الطب والرعاية الصحية والاستشارات والهندسة والإدارة واستخدموا هواتفهم الذكية لإرسال رسائل صوتية أجابوا فيها على مجموعة من أربعة أسئلة حول يومهم، يسألها روبوت محادثة وأكملوا أيضًا مجموعة من مقاييس الإبلاغ الذاتي اليومية حول ضغوط العمل اليومية ومستوى الإجهاد المتصور.

نظرًا لأن الضغوط طويلة الأجل مثل الديون والمشكلات الصحية تسهم أيضًا في تغييرات في ميزات الصوت، طلب الباحثون أيضًا من الأشخاص تسجيلها في يوم الأحد الأول من المهمة حتى يتمكنوا من أخذها في الاعتبار بتحليلهم.

الاكثر قراءة