تظاهر الآلاف اليوم الخميس أمام برلمان مولدوفا إحدى دول الاتحاد السوفييتي السابق، تزامنًا مع إقرار البرلمان لقانون من شأنه أن يغير النظام الانتخابي في البلاد. وأقر النواب القانون بأغلبية 74 صوتًا لصالح تبني التغييرات مقابل ثلاثة أصوات رافضة.
وذكر البرلمان فى بيان صحفى ان نظام التصويت الجديد ينص على انتخاب 50 نائبا فى قوائم الحزب النسبية، بينما سيتم انتخاب 51 نائبا فى الدوائر الانتخابية غير الاعضاء.
وبموجب القانون ، فإن المرشح الوحيد الذي يفوز بأكبر عدد من الأصوات في دائرة انتخابية غير تقليدية سيجعله عضوا في البرلمان.
وتشمل التغييرات خفض عتبة التحالفات لدخول البرلمان، واستحداث دوائر انتخابية جديدة، وإرغام المرشحين على الكشف عن ذمتهم المالية.
خرج اعضاء البرلمان من الحزب الشيوعى المعارض والحزب الليبرالى والحزب الديمقراطى الليبرالى ورفضوا التصويت. فيما تجادل النواب حول التشريع، وتجمع أكثر من ألفي شخص خارج البرلمان، وقامت الشرطة بتفريق مؤيدي ومناوئي التغييرات.
ويقول منتقدو النظام الانتخابي الجديد إن توصيات لجنة فينيسيا ليست سوى استشارية، وأن النظام يؤيد الائتلاف الحكومي مع منع أحزاب المعارضة من زيادة تمثيلها. ودعا مايا ساندو واندريه ناستاسى، زعيم حزب باس الذى لم يمثل فى البرلمان، مؤيديهما الى الاحتجاج على التغيير.بينما يقول المؤيدون للتغييرات: إن القواعد الجديدة ستجعل السياسيين أكثر مسئولية، وستكون عونًا للنساء.
ومن المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة في مولدوفا في عام 2018.