تحتاج تربية الطفل الوحيد، إلى قدر كبير من الوعي لدى الوالدين، حتى يكون أكثر تكيفا وتوافقا، من الناحية النفسية والاجتماعية.

وأوضحت الدراسات الحديثة أن الطفل الوحيد، تتاح له الكثير من الفرص التي تميزه عن  غيره الأطفال، إذا وعى والداه أصول توجيهه، وحرصا على إحاطته بألوان الاهتمام الصحيح دون مبالغة.

ويقول الدكتور مصطفى الحاروني، أستاذ علم النفس التربوي، إن أفضل سبل للتعامل مع الطفل الوحيد، التوازن، والوسطية، بلا تفريط في التدليل، إو إفراط في الحماية؛ إذ إن التدليل الزائد يجعل الطفل يكتسب سلوكيات سلبية، كالأنانية، وعدم القدرة على تحمل المسؤولية، وكذلك الحماية الزائدة للطفل؛ تجعله يميل إلى الانطوائية والعزلة والعنف، كنوع من تفريغ طاقته المكبوتة

وأكد أن طبيعة تعامل الطفل الوحيد، تختلف بحسب ظروفه؛ لأنه في أغلب الحالات يكون حساسا للغاية، ويعيش شعورا بالنقص عمن حوله من الأطفال، لافتا إلى أن حماية الطفل من هذا الشعور تتطلب من الوالدين، العمل على توسيع دائرة علاقاته بما يمكنه من إيجاد صديق أو مجموعة من الأصدقاء، تربطه بهم علاقة قوية تعزز ثقته فى نفسه وتمحو عنه الشعور بهذا النقص.

وأشار إلى أنه في حالة الطفل الذكر، بين أخوة إناث فانه  يكون أكثر ميلا للتصرفات الأنثوية، وكذلك الأمر بالنسبة للبنت الوحيدة، بين أخوة من الذكور، إذ تكون أكثر ميلا للتصرفات الذكورية، وهو ما يحتاج من الأباء أن يكونوا أكثر  إدراكا للمشكلة، ولسرعة حلها.