قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، إن بلاده تعتزم رفع مستوى شراكتها مع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بشكل كبير بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، مشيرا إلى أن أمن أوروبا لا ينفصل عن أمن آسيا.
وأشاد كيشيدا -الذي حضر قمة منظمة حلف الناتو في إسبانيا كأول زعيم ياباني يفعل ذلك- بمشاركة التحالف الغربي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.. حسبما ذكرت وكالة أنباء كيودو اليابانية.
وأخبر رئيس الوزراء الياباني، قادة الدول المشاركة في قمة الناتو، بأن طوكيو تسعى لتحديث وثيقة الشراكة الخاصة بها مع الناتو، وذلك لتعزيز التعاون في مجالات مثل الأمن السيبراني والبحري.
ودعا حلف الناتو، كل من قادة اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا، للمشاركة في القمة، حيث يعتبر الحلف هذه الدول شريكة له في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وهي خطوة غير مسبوقة.
ومن جانبها قالت الحكومة الأمريكية، في وثيقة تحدد النتائج المتوقعة للقمة، إن الناتو والدول الأربع سيوافقون على وضع خارطة طريق لتوسيع التعاون.
وأضافت الحكومة الأمريكية، أن خريطة الطريق ستضمن "تشاورا سياسيا أوثق وعملا مشتركا بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك"، بما في ذلك التهديدات الإلكترونية والأمن البحري ومكافحة الإرهاب وتأثير تغير المناخ على الأمن.
وقال رئيس الوزراء الياباني، منتقدا الصين، إن المحاولات أحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن بالقوة مستمرة في بحار شرق وجنوب الصين، مضيفا أنه يشعر "بإحساس قوي بالأزمة" فيما يتعلق باحتمالية نشوب صراع مماثل لما حدث في أوكرانيا في شرق آسيا.
وتابع كيشيدا "يجب أن نظهر الوحدة حتى لا تنجح مثل هذه المحاولات أبدا".
ولأول مرة، عقدت اليابان وأستراليا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية، قمة رباعية أمس /الأربعاء/ قبل اجتماع قادة الناتو.
واتفق كيشيدا ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز ورئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن ورئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول على تعزيز التعاون مع الناتو على أساس تصور أن أمن منطقة المحيطين الهندي والهادئ وأوروبا لا ينفصلان، وذلك حسبما ذكرت الحكومة اليابانية.
وقالت الحكومة اليابانية، إنه خلال القمة الرباعية التي استضافها كيشيدا، والتي استمرت حوالي ساعة، اتفق قادة الدول المجتمعة أيضا على وجوب إدانة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.